الكويكبات.. خطر يهدد كوكبنا الأزرق
تُثار بين الفينة والفنية المخاوف من اصطدام أحد الأجرام السماوية بالأرض، وأغلب هذه المخاطر تتأتى من الكويكبات التي تمتد مداراتها حول الشمس وتنطلق بسرعة خيالية. فما هذه الأجسام الفضائية؟ وكيف يمكن حماية الأرض من مخاطرها؟
الكويكبات هي أجسام أكبر من النيازك، ورغم عدم معرفة الكثير عن نشوء هذه الأجسام الفضائية، إلا أن العلماء اكتشفوا حتى الآن أكثر من 650 ألف كويكب في نظامنا الشمسي.
ويذهب العلماء إلى أن هذه الكويكبات هي عبارة عن أحجار متبقية منذ فترة نشوء النظام الشمسي.
وتتكون الكويكبات في العادة من الصخور التي تحتوي على مركبات معدنية وكربونية، لكن توجد أيضاً كويكبات متكونة من المعدن فقط. وأغلب الكويكبات تدور حول الشمس مثل الكواكب الأخرى.
عام 1766 أعاد اكتشاف معادلة تيتوس، التي تحدد المسافات بين الكواكب والأجرام السماوية حتى أورانوس وبين الشمس. وتوصل إلى أنه لا بد من وجود كوكب في الثغرة بين المريخ والمشتري، وكرس حياته لاكتشاف هذا الكوكب.
عام 1801 اكتشف الإيطالي جيزيبه بياتسي أحد الأجرام السماوية غير المعروفة، معتقداً أنه الكوكب المفقود، وبعد ذلك اُكتشفت الكثير من الأجسام السماوية بين المريخ والمشتري. وقادت كثرة هذه الأجسام إلى وضع تصنيف خاص بها، وهو: الكويكبات.
في أكثر من مرة يقترب أحد الكويكبات كثيراً من الأرض تُثار مخاوف من اصدامه بها. مقياس تورينو يعد وسيلة لمعرفة تأثير هذه الكويكبات على الأرض واحتمالات اصطدامها بكوكبنا الأزرق.
لذلك تنشغل وكالة الفضاء الأوروبية بإمكانيات حماية الأرض في حالة وجود تهديد لاصطدام جرم سماوي بالأرض، ويطور العلماء إمكانيات تحطيم هذه الأجرام قبل اقترابها من الأرض. إعداد: مارسيل كالفايت.