المؤتمر الدولي للمانحين يخصص 850 مليون دولار من أجل التنمية في دارفور
٢١ مارس ٢٠١٠جمع مؤتمر المانحين، الذي نظمته منظمة المؤتمر الإسلامي في القاهرة اليوم الأحد (21 مارس / آذار) نحو 850 مليون دولار من أجل التنمية وإعادة الأعمار في إقليم دارفور، الذي يشهد حربا أهلية منذ سبع سنوات.
وأعلن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، في مؤتمر صحافي في ختام المؤتمر أن "عددا كبيرا من الدول الغربية، من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والعديد من الدول الأوروبية بالإضافة إلى اليابان والصين قد ساهمت مساهمات مهمة وتعهدت باستمرار دعمها لدارفور". وكان المنظمون يأملون بجمع ملياري دولار خلال المؤتمر بهدف تمويل مشروعات في إقليم دارفور.
من جهته، شدد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في تصريحات في ختام المؤتمر على أن "مشكلة دارفور هي بالأساس مشكلة تهميش ومفتاح الحل لها هو التنمية ورفع مستوى معيشة أهل دارفور". واعتبر نظيره التركي أحمد داود أوغلو، الذي شارك معه في رئاسة هذا المؤتمر، الذي استغرق يوما واحدا، أن السلام في دارفور "لن يتحقق فقط من خلال اتفاقات سياسية ولكن كذلك عبر مساعدة إنسانية وأخرى تنموية".
مؤتمر من أجل دارفور قبل انطلاق الانتخابات في السودان
ومثل السودان في هذا المؤتمر مني ميناوي، المتمرد الدارفوري السابق، الذي أصبح بموجب اتفاق سلام مع الخرطوم، مستشارا للرئيس السوداني عمر البشير. كما شارك في الاجتماع وزراء ومسئولون كبار وممثلون لمنظمات غير حكومية سودانية.
وحضر المؤتمر دبلوماسيون من فرنسا والولايات المتحدة وكذلك رئيس جنوب إفريقيا السابق رئيس اللجنة المكلفة متابعة ملف دارفور في الاتحاد الإفريقي ثابو مبيكي. ويفترض أن تستخدم المساعدات، التي تم جمعها اليوم الأحد، سواء كانت منحا أو قروضا في تمويل قائمة مشروعات تم إعدادها بالتعاون مع الحكومة السودانية في مجالات الزراعة والمياه والصحة. وفي الوقت نفسه سعى المنظمون إلى أن تقدم الدول المانحة مساعدات للتنمية وألا تكتفي فقط بالمساعدات الإنسانية فحسب.
وجاء هذا المؤتمر قبل ثلاثة أسابيع من أول انتخابات عامة تعددية في السودان منذ عام 1986، حيث من المقرر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات الولايات من 11 إلى 13 نيسان/أبريل المقبل. يذكر أن حكومة الخرطوم وقعت خلال الأسابيع الأخيرة اتفاقين مبدئيين للسلام مع واحدة من كبرى حركات التمرد في دارفور، هي حركة العدل والمساواة، ومع فصيل صغير آخر، هو حركة التحرير والعدل.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: لؤي المدهون