المالكي يطلب مساندة دولية في مواجهته للقاعدة
١٥ يناير ٢٠١٤قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن 73 شخصا على الأقل قتلوا في تفجيرات في العاصمة العراقية بغداد وقرب بلدة بعقوبة شمال البلاد اليوم الأربعاء (15 كانون الثاني/ يناير 2015) في الوقت الذي حذر فيه رئيس الوزراء نوري المالكي من أن المسلحين يحاولون إقامة "دويلات شريرة". وذكرت الشرطة أن أعنف هجوم كان بانفجار قنبلة في سرادق عزاء أحد أعضاء مجالس الصحوة المدعومة من الحكومة الذي توفي قبل نحو يومين. وقتل في الانفجار 18 شخصا وأصيب 16 في قرية شطب جنوبي بعقوبة.
وبعد عامين من انسحاب القوات الأمريكية من العراق عاد العنف لأعلى مستوياته منذ العنف الطائفي في عامي 2006 و2007 عندما قتل عشرات الآلاف. ويخوض الجيش مواجهة مع مسلحين اجتاحوا الفلوجة التي تقع إلى الغرب من بغداد قبل أكثر من أسبوعين في تحد لحكومة المالكي. ويقود المسلحين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبط بالقاعدة والمعروف بـ "داعش" ويقاتل في غرب العراق وفي سوريا لإقامة إمارة إسلامية.
المالكي يدعو لتأييد عالمي
في غضون ذلك طالب رئيس الوزراء نوري المالكي الأربعاء المجتمع الدولي بوقفة موحدة لمواجهة الإرهاب. وقال في كلمته الأسبوعية التي بثها تلفزيون العراقية الحكومي إن "مقاتلة القاعدة والتشكيلات المتحالفة معها ... لا بد أن يجري في آن واحد متوازيا ومتكاملا في كل دولة من الدول التي تعيش فيها وتعبث فيها تنظيمات القاعدة". وأضاف أن "هذه المعركة مقدسة لكنها قد تطول وقد تستمر...".
وأكد المالكي أن "السكوت عنه يعني تكوين دويلات شريرة تعبث بأمن المنطقة والعالم وتعيد البشرية إلى الوراء... إلى القرون الجاهلية". وأضاف "نطالب المجتمع الدولي مرة أخرى ونحن نخوض هذه الحرب ضد القاعدة والإرهاب أن يقف موقفا قويا من الدول التي تقدم له الدعم والإسناد".
ويواصل مسلحون من "الدولة الإسلامية في العراق والشام، داعش" وآخرون مناهضون للحكومة السيطرة على مناطق في محافظة الأنبار غرب بغداد، بعد اشتباكات مع القوات العراقية، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية الأربعاء. وتخوض القوات العراقية إلى جانب قوات الصحوة اشتباكات متواصلة لليوم السابع عشر ضد عناصر ما يسمى بـ "داعش" في محافظة الأنبار. وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة الرمادي إن "مسلحين من تنظيم داعش سيطروا على مركز شرطة منطقة الملعب صباح الأربعاء، بعد انسحاب عناصر الشرطة من المقر وتسليم أسلحتهم".
وأكد أن منطقة الملعب أصبحت تحت سيطرة تنظيم داعش مشيرا إلى أنها من بين أكبر أحياء مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، لافتا إلى أن التنظيم يواصل سيطرته على أحياء في وسط وجنوب المدينة. وكانت الأوضاع في مدينة الرمادي قد شهدت تحسنا إثر استئناف دوائر حكومية العمل وسط إجراءات أمنية مشددة الأحد الماضي، رغم استمرار سيطرة المتمردين على بعض أجزاء المدينة.
وما زالت مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خارج سيطرة القوات العراقية التي تفرض حولها حصارا متواصلا فيما يتواصل انتشار مسلحين من داعش وآخرين من أبناء العشائر حول المدينة.
أ.ح/ ع.ش (رويترز، أ ف ب)