المتحف اليهودي في فرانكفورت يحيي مئوية أوسكار شيندلر الأولى
٢٤ أبريل ٢٠٠٨افتتح المتحف اليهودي في فرانكفورت يوم أمس معرضا في إطار الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد أوسكار شيندلر، البطل الحقيقي الذي رويت قصته في فيلم "قائمة شيندلر".
وتمتع شيندلر باحترام واسع وشعبية كبيرة بين اليهود الناجين من المحرقة النازية (الهولوكوست)، حيث كان له الفضل في إنقاذ 1200 يهودي من معسكرات النازية عن طريق توظيفهم في مصنعه لإنتاج أدوات مطبخية لاستعمال الجيش النازي في الجبهة. كما خاطر بحياته عندما أقنع النازيين بأن توقف العمالة اليهودية عن العمل عنده قد يسيء إلى مسعاه الرامي إلى زيادة الإنتاج من أجل المجهود الحربي.
ويركز المعرض على السنوات التي قضاها شيندلر في فرانكفورت بعدما ترك زوجته في الأرجنتين عام 1957 وعاد إلى ألمانيا، كما يحاول المعرض إبراز الجوانب الخفية من شخصية شيندلر، التي ظلت ملازمة له حتى وفاته في شقة قديمة بالقرب من محطة القطار في المدينة.
قصة وصلت إلى العالمية..
وحازت قصته شهرة عالمية بعد أن تحولت إلى فيلم أخرجه ستيفن سبيلبرج عام 1993. وقد حصد هذا الفيلم سبع جوائز أوسكار من أصل اثني عشر ترشيحا، واحتل المرتبة التاسعة ضمن قائمة المعهد السينمائي الأمريكي لأفضل مائة فيلم في تاريخ السينما.
وقال سبيلبرغ في تعليقه على هذا الفيلم الذي أسند فيه دور شيندلر إلى ليام نيسون بأنه كان في غاية الحزن أثناء عمل هذا الفيلم كونه يعيد إلى الذاكرة كل فظائع النازيين. وقرر تصوير الفيلم بالأبيض والأسود باستثناء مشهدين ظهر فيهما معطف أحمر وآخر ظهرت فيه شعلة الشموع بالألوان في إشارة إلى من تبقى على قيد الحياة من قائمة شيندلر. .يذكر أن الفيلم قد اختتم بعبارة مقتبسة من التلمود وهي "من أنقذ روحا فقد أنقذ العالم بأسره".
ولد أوسكار شيندلر في 28 نيسان/أبريل عام 1908 بإقليم السوديت في جمهورية التشيك وتوفي في فرانكفورت عام 1974.