المتنافسون على منصب مستشار ألمانيا
مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية يحاول المرشحون المتنافسون على منصب مستشار ألمانيا إظهار الجوانب الايجابية في برنامجهم الانتخابي وشخصياتهم. لكن إضافة إلى الجانب الرسمي المعروف عن هؤلاء،هناك أمور وجوانب مجهولة أيضاً.
من سيكون المستشار القادم؟
رغم أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد الديمقراطي المسيحي لديهما فعلاً الفرصة ليفوز مرشح أحدهما بمنصب المستشار، إلا أن الأحزاب الكبيرة الأخرى أيضاً تقدمت بمرشحين للمنصب. DW تعرفكم في هذه الجولة المصورة على مرشحي كل الأحزاب لمنصب المستشار.
على قمة هرم السلطة
إنها تعرف ماذا يعني التربع على هرم السلطة في ألمانيا: المسشتارة أنغيلا ميركل (59 عاماً) التي استلمت منصبها قبل ثمانية أعوام. بدأت ميركل حياتها السياسية عام 1989 مع أول حزب ديمقراطي تأسس في شرقي ألمانيا، ثم انتقلت إلى الاتحاد الديمقراطي المسيحي. وخلال حكمها كمستشارة اتخذت قرارات كبيرة وغير عادية بالنسبة لحزبها المحافظ، منها إنهاء الخدمة العسكرية الإلزامية والتخلي عن الطاقة النووية.
التنزه والطبخ والحكم
حين يكون لدى أقوى سيدة في العالم فراغ، تقضيها في أحضان الطبيعة. فالتنزه مع زوجها والطبخ أحب شيء إلى قلب مستشارة ألمانيا. ولدت أنغيلا ميركل في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة، حيث درست الفيزياء وكتبت ميركل في موقعها على الانترنت: "العلوم الطبيعية كانت موضوع اهتمامي، لأن حكومة ألمانيا الديمقراطية لم تكن تستطيع التدخل كثيراً في قوانين الطبيعة".
مرشح عنيد
بير شتاينبروك (66 عاماً) مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، يرفض بشكل قاطع المشاركة في حكومة مع أنغيلا ميركل، فما بين عامي 2005 – 2009 كان وزيراً للمالية في الائتلاف الحكومي بقيادة ميركل. يطالب شتاينبروك في برنامجه الانتخابي كمرشح للحزب الاشتراكي لمنصب المستشار، بحد أدنى للأجور وضبط أسعار الإيجارات. وكثيراً ما يستخدم عبارات تهكمية واستفزازية في تصريحاته.
بعد نظر وتفكير استراتيجي
يلعب بير شتاينبروك الشطرنج منذ أن كان في السادسة من عمره، وإذا لم يكن يلعب مع بطل العالم للشطرنج فإنه يلعب مع الكمبيوتر. ويقول مرشح الحزب الاشتراكي عن الشطرنج، بأنه لعبة يحاول فيها المرء دائماً أن يكون أفضل من خصمه، ويقول شتاينبروك "منذ أن بدأت اللعب ضد الكمبيوتر، أصبح هذا الأمر ميئوساً منه".
ترشيح مزدوج متكامل
ينبغي أن يشعر كل واحد بأن مرشح حزب الخضر يمثله، فالمرشحة كاترين غورينغ ايكارت (47 عاماً) محافظة إلى حد ما، وشريكها يورغن تريتين (59 عاماً) ينتمي إلى الجناح اليساري للحزب. كاترين من شرق ألمانيا ويورغن من غربها. كلاهما يطالبان بزيادة الضرائب على أصحاب الدخل المرتفع. وانتخب كلاهما بالتصويت من قبل أعضاء الحزب، وهذا ما يحدث لأول مرة في ألمانيا.
في مقدمة المظاهرات الاحتجاجية
لا يهتم مرشح حزب الخضر لمنصب المستشار كثيراً بالسباحة في النهر. لكن وزير البيئة السابق يورغن تريتين اعتاد على المشاركة في المظاهرات الاحتجاجية. ويحب تصويره ورؤيته في مقدمة المظاهرات للمطالبة بالمزيد من حماية البيئة أو مناهضة العنصرية. لكنه في المقابل لا يحبذ الحديث عن حياته الشخصية.
الراقصة الخضراء
تعلمت كاترين غورينغ ايكارت الرقص في مدرسة الرقص التي كان يديرها والدها في ألمانيا الشرقية سابقاً، وكانت تشارك في حفلات الرقص العامة. ومنذ ذلك الحين تعودت ايكارت على الوقوف أمام الجمهور ولا تخشى التجمعات الجماهيرية العامة، وهذا أمر جيد يساعدها في حملتها الانتخابية.
مرشح الحزب الليبرالي الشغوف بالاقتصاد
راينر برودليه (66 عاماً) مرشح الحزب الليبرالي الديمقراطي، سياسي لا يشغله شيء غير الاقتصاد. فمنذ بداية حياته السياسية في مدينة ماينز إلى حين توليه حقيبة وزارة الاقتصاد في حكومة ميركل، كانت المواضيع الاقتصادية محط اهتمامه وانشغاله الدائم. وبعد أن فقد الحزب الليبرالي الكثير من الأصوات في انتخابات الولايات، تخلى برودليه عام 2011 عن كل مناصبه وتفرغ لرئاسة كتلة حزبه في البرلمان الاتحادي- البوندستاغ.
التكتم على الحباة الخاصة
في أواسط شهر يونيو/حزيران 2013 سقط برودليه فكسرت ساقه وذراعه، ما اضطره للإقامة في إحدى المصحات لعدة أسابيع؛ وهو ما أزعج برودليه (68 عاماً) كثيراً لأن الحادث (كسر الساق والذراع) قد باغته في خضم المعركة الانتخابية. وهذا السياسي المخضرم نادراً ما يكشف شيئاً عن حياته الخاصة، فلم يكشف سوى أنه بروتستانتي متزوج ويقيم في مدينة ماينز.
اليساري والأكثر يسارية
نائبة رئيس حزب اليسار سارة فاغينكنيشت (44 عاماً) ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب في البوندستاغ، غريغور غيزي (65 عاماً) لا يطيقان بعضهما ولا يريدان العمل والتعاون مع بعضهما مطلقاً. لكنهما رغم ذلك يقودان فريق مرشحي الحزب للانتخابات البرلمانية القادمة التي ستجرى في الثاني والعشرين من شهر سبتمبر/ أيلول القادم. ولكي لا يقع شجار بينهماهناك ستة مرشحين آخرين معهما.
التفرد وحب البحث والتعمق
معروف عن سارة فاغينكنيشت أنها تغرد عادة خارج السرب، إلا أنها شريكة حياة الرئيس السابق لحزب اليسار أوسكار لافونتين. وتقول عن نفسها: "أحتاج لحريتي وللوقت كي أقرأ وأفكر". وهي تحب البحث والتعمق، وكانت ترغب في أن تعمل كباحثة بعد حصولها على شهادة الدكتوراه.
الخطيب غريغور غيزي
كان غريغور غيزي يشارك في دبلجة الأفلام السوفيتية حين كان طفلاً في ألمانيا الشرقية سابقاً، وكان أصدقاؤه يطيرون فرحاً حين يرون اسمه بين المشاركين في دبلجة الفيلم. وحتى اليوم يتكلم بسرور عن المسرح ويقرأ القصص القصيرة ويستمتع بسماع الموسيقا الكلاسيكية. ومعروف عن المحامي غيزي حبه للعمل ودراسة الملفات حتى منتصف الليل. لكن عليه الآن أن يعمل أقل ويرتاح أكثر بسبب مشاكل في القلب.