المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا يدعو إلى ضبط النفس
١٠ سبتمبر ٢٠١٠طالب المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بضرورة استخدام كل الوسائل القانونية لإيقاف خطط القس الأمريكي تيري جونز الرامية إلى إحراق نسخ من المصحف في الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، التي تصادف يوم غد السبت. وفي الوقت نفسه دعا المجلس كل المسلمين إلى التصرف بتعقل إزاء هذا "التصرف الاستفزازي". وفي هذا السياق قال نائب رئيس المجلس يعقوب طوفان في لقاء مع صحف مجموعة في آيه زت الإعلامية اليوم الجمعة (10 أيلول/ سبتمبر) إن "على المسلمين استخدام الطرق القانونية للتعبير عن انتقاداتهم وخيبة أملهم". وأضاف طوفان إن القس تيري جونز يعطي بتصرفه الحجة للإسلامويين المتطرفين، الذي يشيعون في مناطق تأثيرهم صورة عدائية للغرب.
مظاهرات في أفغانستان
من جهة أخرى خرج آلاف الأشخاص في شمال أفغانستان، احتجاجاً على الولايات المتحدة اليوم الجمعة، في أضخم مظاهرة من نوعها منذ أن قالت أعلنت الكنيسة الأمريكية المغمورة أنها تعتزم حرق مصاحف. وبعد صلاة العيد قال متحدث باسم حاكم إقليمي إن ما يقدر بعشرة آلاف متظاهر تدفقوا إلى الشوارع من مساجد إقليم بدخشان وهم يرددون هتافات معادية للولايات المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث قوله إنه لم تقع أعمال عنف أو اضطرابات.
ونقلت شبكة التلفزيون الاميركية ايه بي سي اليوم الجمعة (10 سبتمبر/ايلول) عن القس الاميركي تيري جونز قوله إنه وكنيسته "يعتزمان عدم تنفيذ خطة" احراق نسخ من القران في ذكرى هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 السبت، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وكان جونز اعلن الخميس انه الغى خططه باحراق مئات المصاحف السبت بعد يوم من المفاوضات الدينية، حيث أكد القس الاصولي انه حصل على تأكيد من امام في اورلاندو يقوم بدور وساطة ويدعى محمد المصري، بان الامام فيصل عبد الرؤوف الذي يقف وراء مشروع المسجد في مانهاتن مستعد لاتفاق وسيلتقيه السبت في نيويورك لمناقشة القضية.
ولكن عندما نفى الإمام عبد الرؤوف التوصل الى اتفاق مع جونز بنقل موقع المركز الثقافي الاسلامي المزمع بناؤه بالقرب من مكان مركز التجارة العالمي الذي دمر في 11 ايلول/سبتمبر، هدد جونز بالمضي قدما باحراق المصاحف.
وصرح القس جونز أن "المسلمين لا يريدون ان نحرق القرآن والاميركيين لا يريدون مسجدا قرب "غراوند زيرو". (...) اذا ارادوا نقل المسجد فسنوافق على إلغاء إحراق المصاحف" السبت.
(ع.غ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: هيثم عبد العظيم