المحتجون يحتفلون "بإسقاط رئيسين" ويواصلون اعتصامهم بالخرطوم
١٣ أبريل ٢٠١٩ذكر متحدث باسم الشرطة السودانية في بيان صدر في وقت متأخر من ليل الجمعة أن ما لا يقل عن 16 شخصا قتلوا يومي الخميس والجمعة "بأعيرة نارية طائشة في الاعتصامات والتجمهرات". وأضاف المتحدث هشام علي إن مباني حكومية وخاصة تعرضت لهجمات أيضا.
وتظاهر مئات الآلاف من المحتجين في شوارع الخرطوم لمطالبة الجيش بتسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية غداة الإطاحة بالرئيس عمر البشير. وعلى الرغم من حظر التجول المفروض من الساعة العاشرة ليلا وحتى الرابعة فجرا، قام السودانيون باعتصام ليلي آخر واحتفلوا بانتصار جديد. فبعد إطاحة البشير تنحى قائد المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عوض ابن عوف وعيّن الفريق أول عبد الفتاح برهان عبد الرحمن خلفاً له. وانطلق المتظاهرون في الشوارع وهم يرددون "مالها... سقطت" و"في يومين سقّطنا رئيسين".
ومن جانبه طالب تجمع المهنيين السودانيين "بتسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية وفقاً لإعلان الحرية والتغيير الذي تواثقت عليه جماهير شعبنا الأبي، والقصاص لكل شهداء شعبنا وثورته"
وكتب التجمع في موقعه على تويتر اليوم السبت (13 أبريل/ نيسان 2019): "ندعو جماهير شعبنا في كل أحياء العاصمة القومية للخروج في مواكب هادرة، والتوجه والاحتشاد في ساحة اعتصامنا الباسل أمام القيادة العامة لقوات شعبنا".
وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عوض ابن عوف قد أعلن مساء الجمعة تنازله عن منصبه واختياره الفريق أول عبد الفتاح برهان عبد الرحمن خلفاً له، في خطوة احتفل بها المتظاهرون في الخرطوم.
وفي وقت سابق من الجمعة نفى الجيش السوداني أن يكون قام بانقلاب وسعى إلى طمأنة الأسرة الدولية والمتظاهرين. وأكد الفريق أول عمر زين العابدين عضو المجلس العسكري لدبلوماسيين عرب وأفارقة أن "المجلس العسكري دوره هو حماية أمن واستقرار البلاد". وتابع زين العابدين "سنفتح حوارا من كل الكيانات السياسية حول كيفية ادارة البلاد وستكون هناك حكومة مدنية ولن نتدخل في تشكيلها".
ص.ش/ع.ج (أ ف ب، رويترز، أ ف ب)