المرصد السوري يتحدث عن فشل مفاوضات الهدنة في الغوطة
١٩ نوفمبر ٢٠١٥أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس (19 نوفمبر/تشرين الثاني 2015) بفشل المفاوضات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغوطة دمشق الشرقية، لافتا إلى تجدد الاشتباكات العنيفة في أطراف العاصمة دمشق. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم إن المفاوضات بين قوات النظام وفصائل الغوطة الشرقية بوساطة طرف دولي فشلت في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في كامل غوطة دمشق الشرقية، وسط تكتم من الطرفين على مجرى المفاوضات وخطواتها، والتي كانت تدور منذ أيام. وأضاف المرصد أنه لا يعلم الأسباب التي أفشلت المفاوضات حتى الآن.
ورغم عدم التوصل إلى اتفاق بين النظام السوري والفصائل المقاتلة، فقد انحسرت العمليات العسكرية على اطراف الغوطة الشرقية لدمشق صباح الخميس، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان وشهود عيان ومصدر أمني. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تشهد جبهات دوما وحرستا هدوءا حذرا منذ ساعات الصباح الاولى حتى اللحظة، على الرغم من عدم توصل النظام والفصائل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار". وأكد في الوقت ذاته "استمرار الاتصالات بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق.
وأوضح مصدر أمني سوري رفيع من جهته لوكالة فرانس برس الخميس "لا تزال الاتصالات في بدايتها وقد تحتاج لأيام أو اسابيع كي تثمر عن نتائج"، مؤكدا في الوقت ذاته "نحن منفتحون على أي تسوية توقف سيل الدماء".
واعلن الاربعاء عن مفاوضات تجري بين الحكومة وممثلين عن الفصائل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة أسبوعين في الغوطة الشرقية، التي تعد أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق ويحاصرها الجيش السوري منذ عامين. ويعد "جيش الإسلام" أكبر التشكيلات المقاتلة في ريف دمشق المفاوض الرئيسي من جهة الفصائل بحسب المرصد، في حين أوضح المصدر الامني السوري لوكالة فرانس برس الاربعاء ان "للحلفاء الروس دورا مباشرا في التواصل مع الجهات التي تدعم الفصائل المسلحة". وأقر بوجود "محادثات تجري بين الحكومة وبين مجموعات مسلحة في الغوطة الشرقية لوضع حد للعمليات العسكرية".
ش.ع/ م.س (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)