المستشارة ميركل: قمة الثمانية ستتخذ إجراءات لمكافحة أزمة الغذاء العالمية
٥ يوليو ٢٠٠٨
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقابلة مع صحيفة "تاغسشبيغل أم سونتاغ"، التي تصدر غداً الأحد إن سلسلة إجراءات ستتخذ أثناء قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى لمكافحة ارتفاع أسعار المواد الغذائية على الصعيد العالمي. وأعلنت ميركل أنه سيتم اعتماد "مجموعة واسعة من الإجراءات، التي من شانها ضمان الأغذية على الصعيد العالمي" أثناء قمة الدول الصناعية الكبرى، التي تبدأ أعمالها في منتجع توياكو اليابانية يوم الاثنين المقبل (7 تموز/ يوليو 2008) وتستمر ليومين. وقالت ميركل إن هذه الحزمة من الإجراءات تهدف إلى التخفيف من أزمة الغذاء العالمية على المدى القصير ووضع إستراتيجية طويلة المدى لتأمين زيادة الإنتاج العالمي من المحاصيل الزراعية.
التعامل بشفافية أكبر
وأعربت عن أملها في التوصل خلال لقاء القمة إلى اتفاق لمواجهة ارتفاع الأسعار وأشارت إلى أهمية التعامل بشفافية أكبر في أسواق النفط من أجل تصعيب دور المضاربات في زيادة الأسعار مع فصل معدلات النمو في الدول الصناعية والناشئة عن استهلاك الطاقة. وحول حماية المناخ طالبت المستشارة ميركل بالعمل على تنفيذ اتفاق قمة "هيليغندام" في ألمانيا العام الماضي والذي تضمن خفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم بنحو النصف بحلول عام 2050.
مظاهرات احتجاجية
في سياق متصل تجمع آلاف الناشطين المناهضين للعولمة والمزارعين من مختلف الدول اليوم السبت في مدينة سابورو في شمال اليابان، استعدادا لتظاهرة هائلة قبل يومين على قمة مجموعة الثماني. وتقاطر نقابيون ومتظاهرون مسالمون ومزارعون وطلاب إلى إحدى الحدائق العامة في المدينة، التي تعد الأقرب من منتجع توياكو على جزيرة هوكايدو الذي يستضيف قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى. واتخذت إجراءات أمنية صارمة لمواكبة المتظاهرين. وانتشر في الحديقة عناصر شرطة مكافحة الشغب يعتمرون خوذات ويحملون الدروع. يُذكر أن عقد القمم السابقة كان في أغلب الأحيان مرافقاً باندلاع مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين. وطلب منظمو التظاهرة من المشاركين الابتعاد عن العنف وتجنب المواجهات مع الشرطة. ورفع المئات من المزارعين والصيادين قبل التظاهرة لافتات للمطالبة بايلاء المزيد من الاهتمام بمنتجي المواد الغذائية. وتأتي هذه الاحتجاجات وسط تحذير مجموعة من الناشطين في منظمة اوكسفام انترناشونال البريطانية من انعكاسات ارتفاع استعار الأغذية وتغير المناخ على معدلات الفقر في العالم.