المعاهد الخاصة
١٨ أبريل ٢٠١١إن قرابة ثلث المعاهد العليا في ألمانيا والبالغ عددها أكثر من 400 معهداً تخضع لرعاية القطاع الخاص. ولا تقدم كل مؤسسة من هذه المؤسسات التعليمية ما تعد به في إعلاناتها الترويجية. لهذا السبب يعد الاعتراف الحكومي بهذه المعاهد ميزة مهمة على نوعيتها. إن المعاهد العليا الخاصة غير الداخلة في بوصلة المعاهد لمؤسسة إدارة الجامعات، تفتقر إلى الاعتراف الرسمي. وهذا يعني أن تعريفها للتعليم في المعاهد العليا لا يتطابق بالضرورة مع البحث العلمي التطبيقي المستقل ومع التعليم في المعاهد الحكومية والكنسية.
الدراسة الخاصة تكلف الكثير من الأموال
إن المعاهد العليا الخاصة المعترف بها حكومياً يزيد اليوم عن 80 معهداً وتمول من جهات مختلفة، فجزء منها يحصل على دعم المؤسسات الثقافية أو الاقتصادية، وجزء آخر يحصل على تخصيصات مالية من الدولة. لكنها تشترك جميعاً في أن على الطلاب أن يدفعوا أجوراً دراسية، وتتراوح هذه الأجور بين 15 ألف يورو للمرحلة الدراسية كاملة في جامعة فيتن-هيرديكه و 4ألف يورو في الفصل الدراسي الواحد في المعهد العالي للتجارة في لايبزيغ. لذلك فإن سمعة المعاهد العليا الخاصة تكون عادة في أنها مخصصة لأبناء الأغنياء فقط. لكن كل واحد من هذه المعاهد تقريباً تقدم منحاً دراسية أيضاً.
ضمان فرصة عمل جيدة
أغلب المعاهد العليا الخاصة تكون صغيرة لكنها مجهزة بأحدث التجهيزات الدراسية. وإذا كانت تتعاون مع شركات، فتقدم في الغالب إمكانيات للتدريب والتي تكون معدة بشكل دقيق على بعض المهن في الشركة المتعاونة. وفي بعضها يوجد أيضاً ما يُسمى بـ"ضمان الحصول على وظيفة". وتقدم الكثير من هذه المعاهد تطبيقات عملية في المعاهد العليا الشريكة في الخارج وتعمل بشكل وثيق مع الشركات الاقتصادية في التخصصات التي يتم تدريسها.
صغيرة لكن جيدة
إن عدد الدارسين في هذه المعاهد مقارنة بنظيراتها الحكومية يكون قليلاً للغاية، لذلك يكون التدريب والإشراف في إطار شخصي جداً. ومن عدد الطلاب في ألمانيا الذي يزيد على المليونين، يدرس ما نسبته 4.5 في المائة في المعاهد الخاصة بحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة صيف 2010، وهذا العدد قابل للزيادة. وتختار المعاهد عادة طلابها بنفسها، وشروط القبول لا تقتصر على الدرجات المدرسية الجيدة فقط بل والنشاط الشخصي أو الإمكانية العلمية.
كلاوديا أونسيلد/ غابي رويشر/ عماد مبارك غانم
مراجعة: طارق أنكاي