الرباط لم تفقد الأمل في مصير قائد اف 16سقطت في اليمن
١٤ مايو ٢٠١٥أكدت الرباط أنها لم تفقد "الأمل" في العثور على قائد المقاتلة المغربية التي تحطمت في اليمن الأحد الماضي حيا، مشددة على عدم وجود "أي دليل قاطع يدعم فرضية وفاته". وكان المتمردون الحوثيون في اليمن أعلنوا الاثنين أنهم اسقطوا طائرة للتحالف بعد إعلان المغرب، العضو في التحالف، أن إحدى طائراته فقدت إثر مهمة في هذا البلد. وقد عرض تلفزيون "المسيرة" التابع للحوثيين حطام ما بدا أنه طائرة تحمل العلم المغربي، إضافة الى جثة وسط هذا الحطام.
من جهتها، قالت القوات المسلحة المغربية أمس الأربعاء (14 مايو/أيار 2015) في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية إنه "لم يتوفر أي دليل قاطع يدعم فرضية وفاة ربان الطائرة المقاتلة". وأضافت أن "تحليل الصور التي أوردتها مواقع انترنت وشبكات اجتماعية أظهرت أن الأمر يمكن أن يتعلق بصور مركبة". وتابع البيان أن "عمليات البحث بمختلف الوسائل لا تزال متواصلة، وفي غياب أدلة مادية ملموسة فإن الأمل في العثور على الربان حيا يظل شاغلنا الأساسي".
وكان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين اليمنيين قال الثلاثاء إن سقوط المقاتلة المغربية، وهي من طراز اف-16، يعود الى خلل فني أو خطأ بشري، نافيا أن يكون المتمردون اليمنيون أسقطوها.
وقال العميد الركن أحمد عسيري "نحن متأكدون تماما أنه لم يتم إسقاطها"، مشيرا إلى أن الطيار المفقود كان يتحرك مع طائرات أخرى ولم يسجل قادة هذه الطائرات "أي إطلاق نار من الأرض" باتجاه طائرة الأف 16.
وكانت عائلة الطيار ياسين بحتي (26 عاما) أعلنت الثلاثاء أنها لا تزال تأمل بان يكون ابنها على قيد الحياة. وقال والده نور الدين بحتي لفرانس برس "آمل بان يكون ابني على قيد الحياة وبأن يعود إلى وطنه بأسرع وقت". أما والدته رشيدة حديدي فقالت "إذا كان حيا ليعيدوه إلي، وإذا كان قد مات ليسلموني جثته. أنا أريد ابني هذا كل ما أريده".
وكان المغرب أعلن في نهاية آذار/مارس الماضي أنه قرر "تقديم كل أشكال الدعم" للتحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن. ونقلت وسائل الاعلام المغربية معلومات تفيد بأن ست طائرات من نوع اف-16 مغربية تشارك في عملية عاصفة الحزم في اليمن.
ش.ع/ م.س (أ.ف.ب)