المفوضية الأوروبية تطالب ألمانيا بزيادة مساعيها لمواجهة تغير المناخ
٧ أبريل ٢٠٠٧في حديث مع صحيفة "دي فيلت" الصادرة اليوم السبت أكد مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون البيئة ستافروس ديماس أنه "لا يمكن للأهداف البيئية الأوروبية أن تحقق إلا إذا شاركت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، في تحقيقها بشكل فعال". واعتبر ديماس الدور الألماني فيما يخص تشجيع مصادر الطاقة المتجددة "رياديا"، لكنه قال في السياق نفسه إن ألمانيا تعاني من قصور في قطاعات أخرى مثل قطاع حماية التربة".
كما طالب ديماس قطاع صناعة السيارات في ألمانيا ببذل المزيد من المساعي لحماية البيئة من التغيرات المناخية وقال إن "المستقبل للسيارات ذات الاستهلاك الأقل في الوقود وصديقة البيئة وليس للسيارات الفارهة التي تستهلك الكثير من الطاقة." وعلاوة على ذلك أضاف ديماس أن "حماية البيئة تخلق المزيد من فرص العمل ولا تهدد وجودها."
كما دعا ديماس في المقابلة نفسها إلى المزيد من التعاون بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في ضوء تزايد احتمالات حدوث جدب و فيضانات و كوارث طبيعية جراء التغيرات المناخية "لذا فإن وضع دول الاتحاد الأوروبي خطة مشتركة لمواجهة الفيضانات شيء مجد للغاية".
أخطار بيئية تحدق بأوروبا
وكان آخر تقرير نشر يوم أمس الجمعة في بروكسل أشار إلى أن أوروبا، التي شهدت في السنوات الاخيرة موجات حرارة قاتلة وفيضانات عارمة، ستواجه المزيد من هذه الظواهر المناخية خلال القرن الجاري نظرا للمعدل الحالي للاحتباس الحراري. وكانت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التي عمل بها أكثر من ألفي عالم على مدى ست سنوات تنبات في وقت سابق من العام الجاري بأن متوسط درجة حرارة الارض سيرتفع بما يتراوح بين 1ر1 و4ر6 درجة مئوية نظرا للمستويات الحالية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
كما تكهن تقرير اليوم بتبعات هذا التغيير ومنها فقد ما يتراوح بين 20 و30 بالمائة من أنواع الكائنات الحية المعروفة ونقص المياه بالنسبة لسدس سكان العالم على الاقل بحلول نهاية القرن زيادة سنوية في ملايين البشر المتضررين من الفيضانات من الآن حتى العقد الثامن من القرن الحادي والعشرين.
وفضلا عن ذلك يتوقع التقرير أن تتراوح الخسائر الاقتصادية بين 1 و5 بالمئة من إجمالي الانتاج المحلي للعالم إذا ارتفعت درجات الحرارة بنحو أربع درجات خلال هذا القرن. كما ذكر التقرير أن أوروبا يمكن أن تخسر نحو 60 بالمئة من حيواناتها
ونباتاتها بحلول عام 2080 في أسوا الحالات، وسيؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تآكل الكتل الجليدية بالقطبين والغطاء الجليدي وتراجع دخل السياحة الشتوية.