الملف النووي الإيراني سيتصدر لقاء أوباما بنتانياهو في واشنطن
٥ مارس ٢٠١٢يحتل الملف الإيراني موقعا أساسيا في صلب المحادثات التي سيجريها الرئيس الأميركي باراك اوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال لقائهما الاثنين (05 فبراير/ شباط 2012) في واشنطن. وتأتي هذه المحادثات وسط تزايد التهديدات من الدولة العبرية بشن هجوم "وقائي" على طهران. وفي هذا السياق حذر بارك أوباما من أن تصاعد حدة النبرة التي تحمل بين طياتها تهديدات ضمنية بالحرب ترفع من أسعار النفط ومن ثم تساعد إيران في تمويل برنامجها النووي. غير أنه تعهد بأن بلاده لن تتسامح مع حيازة إيران لسلاح نووي. وقال أوباما أمام لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك)، التي تعتبر أبرز مجموعات الضغط الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة،:" لن أتردد في استخدام القوة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الولايات المتحدة ومصالحها". وأكد أوباما أن الولايات المتحدة قد زادت مساعداتها الأمنية لإسرائيل في كل عام منذ توليه منصبه في عام 2009 مضيفا، "يجب أن تكون لدى إسرائيل القدرة على الدفاع عن نفسها دائما بنفسها وضد أي تهديد". كما دعا أوباما في الوقت ذاته إلى إفساح المجال أمام العقوبات المتخذة بحق طهران لتأخذ مجراها.
نتانياهو يشيد بالموقف الأمريكي
من جهته رحب نتنياهو، الذي اشتبك مع أوباما في الماضي بسبب خطط إسرائيل الاستيطانية وغيرها من القضايا، بتصريحات الرئيس الأمريكي ، التي تترك كل الخيارات مفتوحة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. يذكر أن آخر لقاء جمع بين اوباما ونتانياهو يرجع إلى ايلول/سبتمبر 2011 على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد وجه صفعة للرئيس الأميركي من خلال إعلانه من البيت الأبيض رفضه دعوة أوباما الى إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود العام 1967.
وفي تعليقه على لقاء نتانياهو و أوباما اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أنه ليس بإمكان الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي تجاهل الملف الفلسطيني في اجتماعهما المقرر اليوم. وقال عريقات لصحيفة "الأيام" المحلية في عددها اليوم :"بصرف النظر عما يبحث وما لن يبحث في الاجتماع بين نتنياهو وأوباما، فان موضوع السلام وحل الدولتين سيبقى الموضوع الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
( هـ د / د ب أ / أ ف ب )
مراجعة: حسن زنيند