Dt. Fußballerinnen ins Endspiel der Europameisterschaft
٨ سبتمبر ٢٠٠٩يمكن القول بأن مدربة منتخب كرة القدم الألماني للسيدات سيلفيا نايد قد اتخذت القرارات الصحيحة تماما، إذ كان لا بد قبل الاستراحة بوقت قصير استبدال ليندا بريسونيك بعد إصابتها بزميلتها المهاجمة القوية سيمونه لاودير. وفي الشوط الثاني قامت المدربة نايد بإدخال المهاجمة سيليا اووينو دا مبابي. وهاتان اللاعبتان غيرتا مجرى المباراة تماما، إذ أحززت كل منهما هدفا في شباك الفريق النرويجي المنافس، وسرعان ما تغيرت موازين القوى، فبعد أن كانت النرويجيات متقدمات على الألمانيات بهدف بدون مقابل، أصبحت النتيجة هدفين لواحد لصالح ألمانيا. أما الهدف الثالث للمنتخب الألماني فقد سجلته فاتميرا بايراماي، التي لم تكن مشاركة في المباراة منذ بدايتها بل انضمت إليها بدورها إلى بعد انقضاء الاستراحة.
دفاع ضعيف في البداية
لكن فيما يتعلق بأداء "المانشافت" الألماني للسيدات فيمكن القول بأنه لم يرق إلى المستوى المطلوب خلال أول خمسة وأربعين دقيقة من بداية المباراة. وأتي الهدف الأول لخصمه الفريق النرويجي في الدقيقة العاشرة ليبرز الأداء المتردد والضعيف للمدافعات الألمانيات، فقد فوتت حارسة المرمى نادين أنغيرار الفرصة وكذلك زميلاتها في الفريق لصد الكرة عن الشباك. ولا بد أن سير المباراة على هذا المنحى كان خيبة أمل عظيمة لمشجعي المنتخب الألماني للسيدات. وظل خط الدفاع في موقفه المتردد خصوصا بعد افتقاده إلى مهارات المدافعة القوية آريانا هينغست التي اضطرت إلى الخروج بعد إصابتها، وغيابها ترك أثرا سلبيا على ثقة بقية المدافعات بأدائهن. وجاء الهدف الذي سجله الفريق النرويجي عن استحقاق، نظرا لأداء المدافعات الألمانيات المتذبذب.
تعويذة النجاح تعود
وجاءت تصريحات مدربة المنتخب الألماني خلال الاستراحة في مكانها، إذ قالت بشيء من التواضع بأن على لاعبات الفريق الألماني تحقيق مستو أفضل خلال ما تبقى من وقت المباراة. وبعد انقضاء مدة الاستراحة، ظهرت سيدات ألمانيا بشكل مغاير تماما، إذ قام خط الهجوم بالهجوم تلو الآخر، الأمر الذي أدى إلى اهتزاز أداء الدفاع النرويجي بشكل متزايد. وفي الدقيقة التاسعة والخمسين استغلت لاودير خطأ ارتكبه دفاع الفريق المنافس وسددت هدف التعادل. وبعد مرور دقيقتين على هدف التعادل، تمكنت دا مبابي من تسجيل هدف ثان بضربة رأسية ضمنت للمنتخب الألماني الصدارة على الفريق المنافس. لكن بالمقابل كانت هناك فرص جيدة لم تستغل بالشكل المطلوب، إذ لم تتمكن كل من إنكا غرينغس، الحاصلة على لقب أفضل لاعبة كرة قدم في ألمانيا، وبيرغيت برينتس، التي تحمل للمرة الثالثة لقب أفضل لاعبة كرة القدم دوليا، لم تتمكنا من تسديد الكرة في شباك الفريق الخصم. لكن الانجاز الحاسم جاء على يد فاتميرا بايراماي التي سجلت الهدف الثالث والحاسم في الدقيقة الثالثة من الزمن الإضافي.
المباراة النهائية الخميس
إن عدد المشجعين خلال مباراة ألمانيا والنرويج لم يتجاوز 2700 شخص، ولا بد أن الحال سيختلف كثيرا بعد غد الخميس (10.09.2009)، إذ من المنظر أن تكون المباراة الختامية التي سيخوضها منتخب ألمانيا للسيدات ضد نظيره الانجليزي حامية الوطيس. وكان المنتخب الانجليزي للسيدات قد تأهل لخوض المباراة الختامية بعد هزيمته للمنتخب الهولندي الأحد الماضي في الوقت الإضافي بهدفين مقابل هدف واحد.
الكاتب: شتبفان نيستلر/ نهلة طاهر
مراجعة: عبده جميل المخلافي