Viele Opfer bei NATO-Luftangriff auf entführten Tanklaster in Kundus
٤ سبتمبر ٢٠٠٩وعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، اندرز فوغ راسموسن، بفتح تحقيق "فوري وكامل" في الغارة التي نفذها حلف شمال الأطلسي اليوم الجمعة ( 4 سبتمبر/ أيلول) في أفغانستان وأوقعت عشرات القتلى، بينهم مدنيون. وقال راسموسن للصحافيين من مقر الحلف في بروكسل "على الشعب الأفغاني أن يعلم بأننا نلتزم بحمايته وإننا سنفتح تحقيقا فوريا وكاملا في الحادث".
وفيما يبدو بأنه أول تأكيد من القوات الغربية بسقوط مدنيين بين الضحايا، قال المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي البريجادير جنرال ايريك تريمبلي، إنه بناء على المعلومات التي "نتلقاها من قندوز يبدو أن الكثير من المدنيين أصيبوا ونقلوا إلى المستشفيات" قرب موقع غارة جوية شنتها قواته اليوم الجمعة، استهدفت ناقلتي بترول كانت قد اختطفتهما عناصر طالبان في إقليم قندوز شمالي أفغانستان.
تقديرات متباينة لعدد الضحايا
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" التي يقودها حلف (الناتو) أن قوات إيساف تعرفت على الشاحنتين المخطوفتين ودمرتهما بالقرب من نهر بإقليم قندوز. وأضاف أن"عددا كبيرا من المسلحين قتلوا أو أصيبوا" من دون الإدلاء بأي أرقام. وتابع أن إيساف علمت بشأن سقوط ضحايا من المدنيين، مضيفا أن تحقيقا قد بدأ بهذا الخصوص. وكان بيان لإيساف ذكر بأنه "بعد ملاحظتها لعدم وجود نشاط للمسلحين ورأت في تقديرها عدم وجود مدنيين في المنطقة سمح قائد محلي من إيساف بشن هجوم جوي". هذا وتباينت تقديرات عدد القتلى بين نحو خمسين وتسعين قتيلا جراء تلك الغارة، كما أنه لم يعرف بعد عدد الضحايا المدنيين.
وكانت احدى الشاحنتين المختطفتين قد سقطت في مجرى نهر في منطقة انغور باغ في إقليم قندوز. ونقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان وتصريحات مسؤولي في الشرطة والإدارة المحلية أن مئات من القرويين تجمعوا للحصول على الوقود بدعوة من عناصر طالبان، التي لم تتمكن من تحريك الشاحنة التي ظلت عالقة في النهر، قبل أن يستهدفها الهجوم الجوي.
الأمم المتحدة تطلب بفتح تحقيق حول غارة الحلف
وفيما اعتبر وزير الخارجية السويدي، كارل بيلدت، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي سقوط قتلى في الغارة بأنه "أمر مؤسف"، فقد خيمت الحادثة على اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يستضيفه بيلدت في ستوكهولم.
ومن جانبها طلبت الأمم المتحدة فتح تحقيق معمق حول الغارة، معربة عن "قلقها الشديد إزاء المعلومات التي تحدثت عن ضحايا مدنيين"، وفقا لما جاء في بيان عن مساعد رئيس بعثة المنظمة الدولية في أفغانستان، بيتر غالبرايث. وأكد المسؤول ألأممي أن البعثة أرسلت فريقا إلى مكان الحادث لإجراء تقويم للوضع، مشيرا إلى أنه ينبغي القيام "بكل شيء للاطلاع على ما حصل ولمعرفة سبب اللجوء إلى غارة جوية وسط ظروف يصعب التأكد فيها من عدم وجود مدنيين في مكان الغارة".
(ع ج م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)
مراجعة: هشام العدم