النحس يضرب منتخب كوت ديفوار مجددا
٢٥ يونيو ٢٠١٤كان دروغبا ورفاقه على بعد دقائق من بلوغ دور الستة عشر في مونديال البرازيل قبل احتساب ركلة جزاء مشكوك فيها لصالح اليونان في الوقت المحتسب بدل الضائع. اللاعب اليوناني جيورجوس ساماراس نفذ الركلة بنجاح ليقود منتخب بلاده للفوز بنتيجة 2-1 والصعود إلى الدور الثاني. وكانت كوت ديفوار في حاجة فقط إلى التعادل لبلوغ الدور الثاني لأول مرة في ثالث مشاركاتها بالمسابقة، ومن أجل التأكيد على قدرة هذا الجيل على تحقيق الانجاز المنتظر، لكنها بدلا من ذلك سقطت مجددا.
كانت التوقعات تعطي كوت ديفوار أكثر بكثير مما حققته، خصوصا أن معظم المراقبين كانوا يعتقدون أن قرعة كأس العالم 2014 جاءت لصالح المنتخب الإفريقي القوي مقارنة بما حدث معه في نهائيات كاس العالم في ألمانيا 2006 وفي جنوب إفريقيا عام 2010 عندما اصطدم بمنتخبات أقوى. ولم تكن هذه البطولة تمثل فقط فرصة لكوت ديفوار لكتابة التاريخ فحسب، بل كانت بمثابة تعويض للعديد من الإخفاقات السابقة.
إحباط من ضربة الجزاء والخروج المبكر
مدرب المنتخب الإيفواري صبري لاموشي تحدث عن النتيجة بمرارة وقال: "النتيجة النهائية قاسية حتى إذا كانت اليونان تستحق الفوز". وأضاف بأنه كان بوسع فريقه "حسم المباراة قبل ذلك بدقيقة واحدة .. الموقف صعب جدا. أشعر بإحباط كبير وغضب بداخلي".
لاعبو المنتخب أعربوا عن إحباطهم وحزنهم الشديد أيضا للخروج المبكر من الدور الأول من نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل ولضربة الجزاء التي جاءت في الوقت القاتل. وقال جيوفاني سيو، الذي احتسب الحكم ضربة الجزاء عليه في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بدعوى إعاقة اللاعب ساماراس: "أقولها بصراحة: هو من ضربني على قدمي وكان أكثر ذكاء، ولم يكن في نيتي أن ألمسه على الإطلاق. تأخرنا بهدف وتعادلنا وعدنا لأجواء المباراة. كل فريق دافع عن فرصه وكل شيء تغير في نهاية اللقاء".
وأضاف سيو: "كانت نتيجة موجعة ومؤسفة. وفي غرف تغيير الملابس، خيم الصمت الرهيب على الفريق. لم يكن لدينا ما نقوله، أريد العودة للبيت ومحاولة نسيان ما حدث". وأكد زميله سيراي داي: "بذلنا كل ما بوسعنا من جهد ولكن الكرة لم تنصفنا في آخر دقيقة من المباراة.. كان اللقاء متكافئا في الفرص، وكل فريق سيطر في بعض الفترات من المباراة. كل شيء كان ممكنا". وأضاف :"يمكنكم تخيل الأجواء داخل غرف تغيير الملابس وليس لدي شيء أقوله".
"نقصنا التركيز حتى اللحظة الأخيرة"
وقال سالومون كالو: "أشعر بإحباط شديد. كان ينقصنا الذكاء في اللعب أو لنقل الدهاء الكروي. كنا ساذجين كثيرا ومنحناهم الفوز .. لقد كنا على وشك حدث تاريخي كبير. كان لدينا الفريق والإمكانيات اللازمة للعبور إلى الدور الثاني ولكن السذاجة حرمتنا من هذا". وأضاف :"يؤسفني أن ينهي عدد من النجوم مشوارهم الدولي بهذه الهزيمة". وأكد يايا توريه: "إننا محبطون. هذه هزيمة موجعة جدا ولكنها كرة القدم والرياضة. علينا أن نتعلم من الدروس للمستقبل فمن المحزن والموجع أن نخسر في آخر دقيقة عن طريق ضربة جزاء مشكوك في صحتها".
وأشار زميله جيرفينهو إلى "إحباط كبير. لم نكن نتوقع الهزيمة في آخر دقيقة من المباراة. كان ينقصنا التركيز حتى اللحظة الأخيرة. ارتكبنا أخطاء قليلة لكنها قاتلة". وأضاف "نجحنا رغم صعوبة المباراة في تعديل النتيجة وتحقيق التعادل ولكن كان ينقصنا التركيز في النهاية".
ماذا بقي لهذا الجيل الذهبي؟ ربما يكون الخروج المحبط في البرازيل دافعا لإقناع هذه المجموعة العملاقة من اللاعبين الكبار كدروغبا ويايا توريه وكالو وغيرهم بخوض التجربة الأخيرة للفوز بلقب مع منتخب بلادهم عندما يشارك في كأس الأمم الإفريقية 2015 المقامة بالمغرب.
أ.ح/ (د ب أ، رويترز)