النصرة تفرج عن 16 جنديا لبنانيا في صفقة تبادل
١ ديسمبر ٢٠١٥أكدت المديرية العامة للأمن العام في لبنان اليوم الثلاثاء (الأول من ديسمبر/كانون الأول 2015) إتمام تحرير العسكريين الـ16 الذي كانوا محتجزين لدى جبهة النصرة، كما أكدت الاستعداد للتفاوض مع تنظيم داعش لتحرير الجنود التسعة المحتجزين لديها. وجاء في بيان المديرية الذي نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية :"تتويجا للجهود التي قامت بها المديرية العامة للأمن العام بشخص مديرها العام اللواء عباس إبراهيم مكلفا من الحكومة اللبنانية، تمت ظهر اليوم عملية تحرير ستة عشرة عسكريا كانوا مختطفين لدى جبهة النصرة في جرود عرسال، وهم الآن في عهدة الأمن العام". وأكدت أنها "لن تتدخر جهدا في العمل على استعادة العسكريين المخطوفين لدى داعش".
وأفرجت جبهة النصرة -جناح تنظيم القاعدة في سوريا- عن 16 جنديا وشرطيا لبنانيا محتجزا منذ اغسطس/آب عام 2014 اليوم الثلاثاء في إطار صفقة بوساطة قطرية ضمنت أيضا الافراج عن زوجة سابقة لزعيم "الدولة الاسلامية" أبو بكر البغدادي. وتم أسر أفراد الأمن خلال هجوم على بلدة عرسال الحدودية قام به مقاتلون من جبهة النصرة وتنظيم "الدولة الاسلامية" التي يعتقد انها ما زالت تأسر تسعة عسكريين غير مدرجين في الصفقة. وأوضحت تغطية تلفزيونية على الهواء مباشرة من منطقة الحدود بين لبنان وسوريا الأسرى اللبنانيين برفقة رجال مسلحين ملثمين يحملون بنادق ويلوحون بعلم جبهة النصرة قبل أن يتم الافراج عن الجنود وتسليمهم الى الصليب الاحمر اللبناني.
ولاحقا وصل الجنود المحررون الى منطقة اللبوة اللبنانية حيث حملوا على الاكتاف ونثر عليهم الارز والورد. وأفرجت السلطات اللبنانية عن 13 إسلاميا متشددا من بينهم طليقة البغدادي زعيم تنظيم "الدولة الاسلامية" مع اطفالها الثلاثة الذين كانوا معها في السجن.
وظهر بعض مقاتلي جبهة النصرة وهم يعانقون ويقبلون أبناء سجى الدليمي التي وضعت مولودها الثالث في السجن. وقالت لمراسل قناة الجزيرة انها ترغب بالعودة إلى بيروت لتسوية أوراقها قبل مغادرتها الى تركيا.
وتشارك قطر في عملية التفاوض للإفراج عن الأسرى منذ أكثر من عام. وفشلت جهود سابقة لتأمين الإفراج عن الرهائن قبل عام بعد مقتل أحد المعتقلين.
ش.ع/ح.ح (د.ب.أ، رويترز)