النيابة الألمانية: إسلاميون وراء محاولة تفجير في بون
١٤ ديسمبر ٢٠١٢قالت النيابة الفدرالية المختصة في شؤون الإرهاب، ومقرها مدينة كارلسروه، الجمعة (13 كانون الأول/ ديسمبر 2012)، في بيان "لقد تم جمع ما يكفي من عناصر للتأكيد أنها محاولة اعتداء بالمتفجرات من قبل منظمة إرهابية إسلامية". وأضافت النيابة "لهذا السبب تولت النيابة التحقيق اليوم، بدلا من نيابة بون وكلفت الشرطة الجنائية الفدرالية بإجراء التحقيقات والبحث عن الفاعلين".
وأضافت النيابة أن "السبب الذي منع انفجار الشحنة يبقى غامضا". ويشير قضاة كارلسروه أيضا إلى "أدلة تدعو إلى الاعتقاد أن المشتبه به يقيم علاقات مع أوساط إسلامية متشددة"، لكنهم رفضوا ردا على أسئلة وكالة فرانس برس إعطاء تفاصيل حول هذا المشتبه به المحتمل المعروفة هويته.
وكانت مدينة بون الألمانية قد نجت يوم الاثنين الماضي من هجوم إرهابي كان من الممكن أن تكون له آثار فادحة. وذكر المحققون أن العبوة الناسفة في محطة السكة الحديد في بون كانت من حيث المبدأ جاهزة للتفجير. وذكرت إذاعة غرب ألمانيا( فيست دويتشر روندفونك)، في تقرير لها الجمعة، أن العبوة الناسفة التي عثر عليها في محطة السكك الحديدية الرئيسية بمدينة بون الألمانية كانت معدة للتفجير عن بعد، ولكن العملية فشلت ولم تنفجر العبوة. ولم تقم الشرطة الألمانية على الفور بتأكيد أو نفي هذا الخبر. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية "د. ب. ا" نقلا عن "مصدر مقرب من المحققين"، فإن عدة أدلة تدعو إلى الاعتقاد أن المنفذين أرادوا تفجير القنبلة لكن نظام التفجير لم يعمل.
وكان عثر على حقيبة رياضية لونها أزرق، الاثنين، في محطة قطارات بون، وتحتوي على أربع عبوات من الغاز وأنبوب معدني طوله 40 سنتم مليء بنيترات الأمونيوم (وهو مركب كيميائي يدخل في صناعة المتفجرات)، ومصباح كهربائي ومنبه. والأربعاء، اعتبرت الشرطة أن تفجير الشحنة لو تم "كان أسفر عن إصابات خطيرة".
وأكد وزير الداخلية الألماني هانس بيتر فريدريتش في بيان أنه يأخذ "هذه القضية على محمل الجد". وأضاف "إنها تدعم تحليلنا الذي يقول إن ألمانيا هدف للإرهاب الجهادي". وأثار العثور على الشحنة إطلاق الإنذار بوجود قنبلة وتبع ذلك إجلاء محطة بون بالكامل. والثلاثاء، اعتقلت الشرطة رجلين، أحدهما على علاقة بأوساط سلفية. لكن تم الإفراج عنهما حيث تبين أن الشبهات بحقهما لا أساس لها.
وفي العام 2006، وضع ناشطون إسلاميون حقائب تحتوي على قنابل يدوية الصنع في قطارين إقليميين في محطة قطارات كولونيا. ولم تنفجر القنبلتان ما سمح بتفادي حمام دم.
ف.ي/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب ا)