الهجرة الدولية: مئات المهاجرين فقدوا على سواحل ليبيا
١٠ أغسطس ٢٠١٧أفاد الناطق باسم منظمة الهجرة الدولية جول ميليان بأن أكثر من2250 مهاجرا قتلوا أو فقدوا على سواحل ليبيا خلال العام الماضي. وقال ميليان في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ): "نحن في المنظمة نعمل على رصد هذه الجموع التي تصل إلى ليبيا أو تغادرها باتجاه أوروبا ونحاول بقدر الامكان الحفاظ على حياة هؤلاء المهاجرين. بعضهم، لا يقدّر الخطر الحقيقي من ركوب القوارب المتهالكة وبهذه الأعداد". وأضاف: "إننا رصدنا أثناء لقاءنا بالمهاجرين الواصلين لإيطاليا العديد منهم كانوا ضحية جريمة الاتجار بالبشر سواء الجنسي أو العمل القسري في ليبيا، وهذا الأمر غير مستغرب في ظل وجود أماكن إيواء في ليبيا تحت سيطرة مجموعات غير نظامية، ونحن نحصل على معلومات بصعوبة بشأن المهاجرين داخل أماكن الإيواء في ليبيا وظروف معيشتهم".
وتنظم المنظمة الهجرة الدولية خلال هذه الأيام دورة متعلقة بالهجرة في تونس لتدريب 21 صحفيا ليبيا، لكي يكشفوا الغطاء عن معاناة المهاجرين الأفارقة في ليبيا، والتأكيد على حقوقهم المدنية والإنسانية.
وأوضحت كريستين بيتن مسؤولة الملف الليبي ومكتب العلاقات بالمنظمة الأممية أنه 21 صحفيا من جميع أنحاء ليبيا يقومون حاليا بدورة مكثفة في تونس، "نأمل منها أن تزيد من ارتقاء الإعلام الليبي المتعلق بشؤون الهجرة، ونأمل أيضا التشجيع على الكتابة أكثر في موضوع الهجرة ويكونوا مراسلين لمنظمة الهجرة الدولية وتغطية قضايا الاتجار بالمهاجرين".
وتصل أعداد المهاجرين غير النظاميين تباعا كل يوم من حدود ليبيا المفتوحة والتي تفتقر لأي حراسة أو قوات أمنية، ويقدر أعداد المهاجرين بـ45 ألف مهاجر في ليبيا، دخلوا خلال ستة أشهر ولم يستقروا فيها، وإنما غادرها معظمهم عبر القوارب إلى أوروبا حسب تقارير منظمة الهجرة الدولية.
وتشكل مشكلة المهاجرين النقطة الأبرز في الصراع الحالي في ليبيا، فبعد أن قدم رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج المعترف به دوليا طلبا إلى جمهورية إيطاليا بمساعدة خفر السواحل الليبي بالحد من قوارب الهجرة، أعطى اللواء المتعاقد، قائد "الجيش الوطني الليبي" الممسك بزمام الأمور في شرق ليبيا، خليفة حفتر أمرا بضرب السفن الأجنبية في حال دخلت المياه الليبية بدون إذن.
و.ب/ح.ع.ح (د ب أ)