فريقان عربيان ينافسان على كأسي آسيا وإفريقيا
٣١ أكتوبر ٢٠١٤يسدل الستار السبت (الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014) على فعاليات بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم لموسم 2014 عندما يستضيف الهلال السعودي فريق ويسترن سيدني الأسترالي في إياب الدور النهائي للبطولة، بعد فوز الفريق الأسترالي 1/صفر على ملعبه ذهابا قبل أسبوع واحد فقط.
وتترقب جماهير الفريقين خاصة وعشاق كرة القدم الأسيوية والعالمية بصفة عامة لقاء الغد الذي يحدد بطل آسيا أكبر قارات العالم. ويأمل الفريق السعودي تعويض تأخره ذهاباً بالهدف الذي سجله تومي غروس والتقدم نحو تحقيق الكأس. وبدا الفريق الأسترالي، منذ وصوله الرياض صباح الأربعاء الماضي، عازماً على البحث عن كيفية الحفاظ على تقدمه ذهاباً خاصة وأنه يخوض مباراة الغد خارج ملعبه وأمام فريق يحظى بدعم جماهيري هائل.
ولهذا تركز تعليمات الروماني ريجيكامب المدير الفني لفريق الهلال إلى لاعبي فريقه على ضرورة السعي لهز الشباك مبكراً، إذ لا يوجد أي بديل أمام الفريق سوى الفوز في مباراة الغد بعد الهزيمة ذهاباً. ووجه المدرب الروماني لاعبيه إلى ضرورة الضغط المستمر والمبكر على مرمى المنافس لإرباك دفاع سيدني وفتح مجالات التسجيل مع توخي الحذر الدفاعي حتى لا يتصيد هجوم سيدني كرات مرتدة سريعة ويستفيد بدعم تقدمه ذهاباً في لقاء الحسم والإياب.
وفي المقابل، حرص الكرواتي توني بوبوفيتش المدير الفني لفريق سيدني على توجيه لاعبيه في التدريبات الأخيرة على زيادة الثقة للحفاظ على تقدمهم، مؤكداً لهم أن المواجهة هي الأهم في القارة الأسيوية وهي خطوة وحيدة تفصل فريقه عن تحقيق حلم أسيوي كبير ويجب أن يكافح جميع أعضاء الفريق من أجل التتويج. ويمتلك الهلال خبرة واسعة على المستوى الأسيوي بينما يشارك الفريق الأسترالي للمرة الأولى في بطولة دوري المحترفين الأسيوي، علماً أن الهلال توج بلقب البطولة سابقاً في عام 2000 بنظامها القديم.
وفاق سطيف: آمال عريضة باستعادة اللقب
وفي مباراة أخرى باليوم نفسه، يخوض فريق وفاق سطيف الجزائري مباراة مهمة أمام فيتا كلوب الكونغولي بنهائي أبطال إفريقيا على ملعب مصطفى شاكر، وذلك بعد تعال الفريقين في مباراة الذهاب بهدفين الأحد الماضي. ويعد وفاق سطيف مرشحاً قوياً لحمل اللقب للمرة الثانية بعد 1988 على حساب آنذاك ايوانيانوو النيجيري 4-1 بمجموع المباراتين، إذ يكفيه التعادل سلباً أو 1-1 أو الفوز بأي نتيجة ليحرم فيتا من إحراز ثاني ألقابه أيضاً بعد الأول في 1973 عندما تغلب على اسانتي كوتوكو الغاني.
من جانبه أقر مدرب سطيف خير الدين مضوي أن فريقه كان قريباً من الانسحاب من المسابقة هذه السنة، مضيفاً بالقول: "أراد المسؤولون في الاتحاد الوطني انسحابنا لأسباب تتعلق بالجدولة وللشعور بأن فريقنا غير قادر على المنافسة إفريقيا".
لكن مضوي حذر الجزائريين من أن الصراع على اللقب، لم تنته بعد: "يجب أن يتذكر جمهورنا أن فيتا كلوب ذهب إلى الصفاقسي التونسي في نصف النهائي وفاز هناك 2-1. التعادل في كينشاسا خلق لنا المزيد من الفرص ودعم جمهورنا قد يكون حاسماً".
بالمقابل، يريد فيتا كلوب الثأر لخسارته في النهائي أمام فريق جزائري في النهائي، بعد سقوطه المذل 5-صفر في مجموع المباراتين أمام شبيبة القبائل في نهائي 1981. وقال مدرب فيتا كلوب فلوران ايبنغي: "الهدف عن طريق الخطأ في مرمانا ذهاباً أزعجنا كثيراً. لكن التعادل أبقى على آمالنا ولدي ثقة كبيرة بلاعبي فريقي للانطلاق بالهجمات المرتدة في الجزائر، على غرار ما قام به سطيف في الكونغو".
ع.غ/ع.ج.م (آ ف ب، رويترز، د ب أ)