اليمن: أزمة مالية خانقة وسط تردي الأوضاع الأمنية
٢٣ فبراير ٢٠١٤نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية السبت (22 فبراير/ شباط 2014) عن ممثل صندوق النقد الدولي في اليمن غازي شبيكات قوله "الحكومة اليمنية تستهدف عجزا أكبر في موازنة العام الجديد مقارنة بموازنة 2013 وإيجاد تمويل لهذا العجز سيشكل تحديا حقيقيا للحكومة." وأشار إلى محدودية المبالغ التي يمكن توفيرها من الجهاز المصرفي اليمني وقال إن استمرار التوسع في الاستدانة عبر بيع أذون الخزانة والسندات لتغطية عجز الموازنة من شأنه أن يؤثر سلبا على عملية الإقراض الذي يمكن أن توفره البنوك للقطاع الخاص المستثمر. وأضاف أن الاستمرار في خفض النفقات الرأسمالية لا يتناسب مع متطلبات المرحلة التي ينبغي فيها تحقيق معدلات نمو أعلى للمساهمة في تخفيض نسب الفقر والبطالة.
وقال شبيكات "استمر الاقتصاد اليمني بالتعافي من أزمة عام 2011 حيث نما عام 2013 بنسبة 4.5 بالمئة وهي نسبة أقل ممّا كان مُتوقعا لها بسبب استمرار الانقطاعات في إنتاج النفط." وتوقع أن تستمر وتيرة النمو تلك على المدى المتوسط، لكنها تبقى غير كافية للوصول بالدخل الفردي إلى مستواه قبل عام 2011 وغير كافية لتخفيض معدلات الفقر والبطالة المرتفعة.
وقال المسؤول بصندوق النقد الدولي إن وضع المالية العامة في اليمن ظل صعبا العام الماضي إذ انخفضت المنح الخارجية بشكل ملحوظ بعد المستوى الذي وصلته عام 2012 والذي تلقى فيه اليمن منحا كبيرة غير متكررة من السعودية.
وتابع "اليمن بحاجة ملحة إلى تطبيق إصلاحات تهدف إلى معالجة الخلل في هيكل الموازنة العامة وتوجيه جزء أكبر من الموارد في الموازنة بما يسمح بزيادة الإنفاق الاستثماري والاجتماعي وذلك بإعادة ترتيب النفقات من خلال إزالة الدعم الشامل غير المستهدف للمشتقات النفطية وزيادة الإنفاق الرأسمالي و التمويلات الاجتماعية."
على المستوى الأمني اغتال مسلحون مجهولون ضابطا في المخابرات اليمنية مساء السبت وسط مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة الجنوبية، حسبما أفاد مصدر أمني. وذكر المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا النار على العقيد أحمد هاشم، مدير مكتب مسؤول الأمن السياسي في محافظة شبوة، مما أدى الى وفاته على الفور". وأشار المصدر إلى أن المهاجمين فروا إلى جهة غير معروفة. ونفذت عشرات عمليات الاغتيال التي استهدفت مسؤولين عسكريين وأمنيين في اليمن خلال الأشهر الأخيرة. ونسبت هذه العمليات عموما الى تنظيم القاعدة.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية اليوم الأحد إنه أفرج عن طبيبة تشيكية بعد ساعات من خطفها على يد مسلحين في العاصمة اليمنية صنعاء. وذكرت المصادر أن الطبيبة كانت متوجهة إلى عملها في مستشفى خاص عندما قطع المهاجمون المسلحون طريقها بسيارتهم وخطفوها. والطبيبة ثالث أجنبية تخطف هذا الشهر.
وقالت المصادر الأمنية اليوم الأحد إن الخاطفين أفرجوا عن الطبيبة دون أن تلحق بها أضرار وتركوها على طريق رئيسي شرقي العاصمة مضيفة أنها عادت إلى منزلها بمفردها. ولم تتضح على الفور أسباب خطفها ثم الإفراج عنها. ويسلط الحادث الضوء على تدهور الأمن في اليمن ويأتي في أعقاب خطف عامل نفط بريطاني على أيدي مسلحين مجهولين وخطف رجال قبائل يمنيين لمواطن ألماني للضغط من أجل إطلاق سراح أقارب لهم معتقلين.
ح.ز/ ش.ع (رويترز/ أ.ف.ب)