تجدد الاشتباكات بين الحوثيين ورجال قبائل يمنية
١٨ أكتوبر ٢٠١٤لقي 16 مقاتلا على الأقل مصرعهم اليوم السبت(18 تشرين الأول/أكتوبر) في مواجهات جديدة بين مسلحين قبليين سنة ومقاتلين من جماعة (أنصار الله) الحوثية الشيعية شيعة في محافظة إب جنوب غرب اليمن، حسبما نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤولين محليين وشهود وطبيب. وأضافت المصادر أن المسلحين القبليين أطلقوا صاروخا على عربة تقل مقاتلين حوثيين كانوا يحاولون مهاجمة مكان سكن مسؤول في محافظة إب ما أدى إلى مقتل 12 كانوا على متنها، وفقا للمصادر بينما قتل أربعة من القبائل خلال صدهم الهجوم.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قد نقلت من جانبها عن مصدر إعلامي أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون إثر تجدد الاشتباكات المسلحة صباح اليوم بين مسلحي جماعة (أنصار الله( الحوثية وقبائل مسلحة مناهضة لهم في مديرية يريم بمحافظة إب. وقال المصدر للوكالة إن نحو ستة أشخاص قتلوا خلال الاشتباكات التي اندلعت بعد محاولة الحوثيين إدخال سيارات محملة بالأسلحة والعتاد إلى وسط محافظة إب، إلا أن القبائل قامت بنصب كمين مسلح لها في يريم. وأوضح المصدر أن القبائل قامت بالاستيلاء على سيارتين محملتين بالسلاح بعد اشتباكات دارت مع الحوثيين. وأشار المصدر إلى أن الأوضاع لا تزال متوترة في مديرية يريم لأن الطرقات لا يوجد بها رجال أمن، وأن المتواجدين فقط رجال المرور وعدد من الحوثيين. وكانت وساطة قبلية قد نجحت في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار أمس الجمعة إلا أنها لم تصمد سوى لساعات. وقال المصدر إن مسيرة شعبية قد تخرج عصر اليوم ضد السلطة المحلية التي لم تضع حدا لما يحدث في المحافظة، لافتا إلى أنه كان يوجد اتفاق بأن تجتمع السلطة المحلية صباح اليوم مع جميع الأطراف لوضع حلول عاجلة لما تشهده المدينة من اقتتال وفوضى إلا أنها أجلت الاجتماع لأجل غير مسمى وهو ما أثار سخط المواطنين. وشهدت محافظة إب أمس الجمعة اشتباكات عنيفة بين حوثيين ومناهضين لهم سقط خلالها حوالي 15 قتيلا وعدد من المصابين.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في إب قوله إن "اشتباكات عنيفة تدور بين المقاتلين الحوثيين وأنصار حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) في الوقت الحالي. الوضع مخيف للغاية". وقال سكان ن المقاتلين الحوثيين كانوا يهاجمون منزل علي بدير عضو حزب الإصلاح في يريم عقب نصب كمين للحوثيين فجر اليوم السبت.
السعودية تؤكد قدرتها على حماية حدودها الجنوبية
من جانب آخر، قال شاهد من رويترز إن عشرات من المتظاهرين الحوثيين المسلحين تجمعوا أمام السفارة السعودية في صنعاء للمطالبة بالإفراج عن شيخ شيعي قضت محكمة سعودية بإعدامه الأسبوع الماضي. وأغلقت قوات الأمن والقوات المسلحة اليمنية جانبي الطريق أمام السفارة وراقبوا التظاهرات. وكان قاض سعودي قد حكم يوم الأربعاء الماضي بالإعدام على الناشط الشيعي الشيخ نمر النمر الذي يطالب بمزيد من الحقوق للطائفة الشيعية في المملكة.
وفي سياق متصل، شدد مدير عام حرس الحدود السعودي اللواء عواد البلوي على التصدي لكل من يفكر في العبث بأمن الوطن، مؤكدا أن "حدودنا الجنوبية (مع اليمن) سواء البرية أو البحرية أمنة". وقال البلوي لصحيفة "اليوم" السعودية في عددها الصادر اليوم السبت، إنه "في حال رصد الجنود المرابطين على الحد الجنوبي أي تحركات مريبة يتم تتبع أثرها وردع من يمس حدودنا البحرية أو البرية". وكانت الأنباء تحدثت أن الحوثيين سيطروا على المحافظات الشمالية والغربية عقب سيطرتهم على منفذ حرض القريب من الحدود السعودية، وانتشار المسلحين في مدينة حرض وعبس في محافظة حجة شمال غربي البلاد.
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.أ.ب/رويترز، أ ف ب)