اليمن: تظاهرات واعتصامات وعصيان مدني ..وتصعيد مع قطر
٩ أبريل ٢٠١١
تظاهر آلاف اليمنيين الغاضبين اليوم في مدينة تعز، احتجاجا على إطلاق قوات الأمن النار يوم أمس الجمعة (08 أبريل/ نيسان) النار على المتظاهرين وقتل أربعة وجرح وإصابة المئات بين المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وتجمع المتظاهرون في "ساحة الحرية" موقع صدامات الجمعة، مرددين شعارات تطالب بمحاكمة المسؤولين عما وصفوه بـ "المجزرة". كما رددوا شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" مؤكدين رفضهم لأي وساطة لا تشمل رحيل صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. وتعد تعز احد أكبر مراكز حركة الاحتجاج التي تعم اليمن منذ نحو ثلاثة أشهر ويشارك فيها مئات الآلاف.
وقتل أربعة متظاهرين الجمعة برصاص قوات الأمن وأصيب 116 آخرون بجروح في تعز، بحسب حصيلة قدمها اليوم مسؤولون في مستشفى ميداني أقيم قرب ساحة التحرير. وتم إسعاف نحو 650 متظاهرا آخر بعد استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في حين أصيب 94 آخرون بحروق نجمت عن رش المتظاهرين بالماء الساخن من عربات الشرطة.
وفي مدينة عدن الجنوبية شل إضراب الحركة في المدينة اليوم السبت احتجاجا على نظام الرئيس صالح ينفذه المحتجون استجابة لنداء تنسيقية "شباب ثورة 16 فبراير". التي دعت في بيان لها سكان المدينة إلى العصيان المدني وعدم تسديد فواتير الماء والكهرباء ودعت الموظفين إلى الإضراب. وقد أغلقت المتاجر أبوابها في عدة أحياء وتوقفت وسائل النقل العمومية كما أفاد مراسل فرانس برس. وتعتبر عدن من أهم معاقل حركة الاحتجاج وقد شهدت العديد من التظاهرات الدامية خلال الأسابيع الأخيرة والتحق عدد من المسؤولين المحليين بالمتظاهرين.
استدعاء السفير اليمني لدى قطر "للتشاور"
وفيما قد يعتبر تصعيدا دبلوماسيا بين اليمن ودولة قطر استدعت صنعاء سفيرها في الدوحة "للتشاور" على خلفية تصريحات لرئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم آل ثاني، حول المساعي والجهود الخليجية الهادفة إلى عقد حوار بين الأطراف السياسية اليمنية في الرياض، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نقلا عن بيان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية. وكان المسؤول القطري قد قال إن مجلس التعاون الخليجي يسعى للتوصل إلى اتفاق مع الرئيس صالح والمعارضة بشأن تنحي الرئيس اليمني. ورفض صالح أمس الجمعة، في خطاب عام، المبادرة الخليجية التي تقدمت بها ست دول خليجية للتوسط بشان رحيله ووضع نهاية للاضطرابات الدموية في البلاد، واعتبرها "تدخلا سافرا" في شئون بلاده الداخلية، ومنددا بدور قطر وقناة الجزيرة.
وكان مئات الآلاف قد خرجوا يوم أمس في مختلف المدن اليمنية في ما أسموه "جمعة الثبات" مطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 32 سنة، فيما حشد النظام من جانبه تظاهرة كبيرة في صنعاء مؤيدة لـ"الشرعية الدستورية" و للرئيس علي صالح الذي ألقى فيها كلمة رفض من خلالها المبادرة الخليجية. ويشهد اليمن منذ أكثر من شهرين مظاهرات احتجاجية في مختلف المدن واعتصامات في ما بات يعرف بـ" ساحات التغيير" و "الحرية" تطالب برحيل صالح.
(ع.ج.م/ أ ف ب/ د ب أ/ رويترز)
مراجعة: عارف جابو