اليمن: مقتل ستة أشخاص في قصف طائرة أمريكية بدون طيار
٨ أغسطس ٢٠١٣قال مسؤولون يمنيون إن طائرة أمريكية بدون طيار قتلت ستة على الأقل يشتبه أنهم من أعضاء تنظيم القاعدة في محافظة مأرب بجنوب اليمن الخميس (8 أغسطس/ آب 2013)، في سادس هجوم من نوعه خلال أقل من أسبوعين.
ويأتي الهجوم في أعقاب إعلان اليمن أمس الأربعاء عن إحباط مؤامرة لتنظيم القاعدة للسيطرة على منشآت للنفط والغاز وعاصمة إحدى المحافظات في شرق البلاد، وبعد تحذيرات من هجمات محتملة قد ينفذها متشددون، مما دفع واشنطن إلى إغلاق بعثاتها الدبلوماسية في الشرق الأوسط ودفع الولايات المتحدة وبريطانيا لإجلاء عاملين بسفارتيهما من اليمن.
وقال شهود ومسؤولون محليون في مأرب،وهي منطقة أغلبها صحراوية يتخذها المتشددون معقلاً، إن الطائرة بدون طيار قصفت مركبتين يُعتقد أنهما تقلان أعضاء في تنظيم القاعدة عند الفجر، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص. وشاهد السكان العربتين وقد اشتعلت فيهما النيران وجابت الطائرات سماء المكان لفترة بعد الهجوم.
وكان 20 شخصاً يشتبه أنهم متشددون قد قتلوا منذ 28 يوليو/ تموز الماضي، عندما قتلت طائرة بدون طيار أربعة من أعضاء جماعة أنصار الشريعة اليمنية وهي وحدة تابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أحد أنشط فروع التنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن.
كما كانت السلطات اليمنية قد أصدرت الثلاثاء بياناً أوردت فيه أسماء 25 "إرهابياً مطلوباً" وقالت إنها تعتزم شن هجمات هذا الأسبوع. وعرضت كذلك مكافأة مقدارها خمسة ملايين ريال يمني (23 ألف دولار) لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض عليهم.
القربي ينتقد إغلاق السفارات
هذا واستنكر وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي الخطوات التي اتخذتها دول غربية بإجلاء رعاياها من اليمن وتمديد إغلاق السفارات بسبب مخاوف من وقوع عمليات إرهابية محتملة، قائلاً إن "تلك الخطوات لا تخدم الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في اليمن".
وقال القربي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها في عددها الصادر الخميس: "الوضع في اليمن مستقر ومختلف عما كان عليه قبل أسبوعين بل أفضل من السابق بكثير". وتابع القربي بالقول: "طريقة تعامل دول غربية مع تلك التهديدات لا تنم عن قدرة على المواجهة والتعامل مع الحدث وتخدم الإرهابيين".
ي.أ/ ش.ع (د ب أ، رويترز)