اليونان تنتظر اليوم لحظة تاريخية تحدد مصيرها
٨ مارس ٢٠١٢نتهي مساء اليوم الخميس الخاصة بدائنين اليونان من القطاع الخاص لإعلان موافقتهم على إلغاء جزء من ديونهم المستحقة على أثينا وتحتاج اليونان لهذا الإلغاء لتفادي شبح الإفلاس الذي يلاحقها ويهدد منطقة اليورو.
تنتهي اليوم (الخميس الثامن من مارس/آذار 2012) المهلة النهائية لإلغاء قسم من ديون اليونان التي قدره 206 مليارات يورو، والذي في حالة الفشل سيؤدي إلى إفلاس البلاد اعتبارا من 20 آذار/مارس الجاري وسقوطها في فوضى عارمة يخشى أن تغرق معها منطقة اليورو، التي تضم 17 دولة من الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ولم يعرف بعد ما إذا كانت اليونان ستحصل فعلا على موافقة 90 في المائة على الأقل من مستثمري القطاع الخاص على إسقاط جزء من ديونهم المستحقة لدى آثينا، غير أن وزارة المالية اليونانية والمفوضية الأوروبية والاتحاد الدولي للبنوك أعربوا عن تفاؤلهم في هذا الشأن. ونقلت صحيفة "لوفيجارو الفرنسية" عن أولي رين المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والنقدية بالاتحاد الأوروبي، قوله أمس إن المعلومات المتوفرة حاليا ترجح أن تسير عملية إسقاط جزء من ديون اليونان بدون عوائق "لأن هذه العملية تمثل أهمية للقطاع الخاص".
#bbig#
وبحسب الاتحاد الدولي للبنوك فإن المزيد من البنوك وشركات التأمين الدائنة لليونان أعلنت تباعا المشاركة في إعفاء البلاد من جزء من ديونها وأن أغلبية المؤسسات المالية الممثلة في لجنة استبدال السندات ستتخلى عن جزء من ديونها. وبحسب المعلومات المتوفرة حاليا من قبل الاتحاد الدولي للبنوك فإن 30 في المائة من أعضاء هذه اللجنة أعلنوا حتى الآن استعدادهم للإقدام على هذه الخطوة. وتبلغ قيمة الديون المستحقة لهؤلاء الأعضاء لدى اليونان 81 مليار يورو أي
3ر39% من إجمالي المستحقات المالية على اليونان البالغة 206 مليار يورو لصالح مستثمرين من القطاع الخاص وبنوك وشركات تأمين وصناديق تحوط.
شويبله: اليونان مسؤولة عن مشاكلها
من جهته قال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله إن اليونان هي المسؤولة عن مشاكلها المالية، ونفى تلميحات إلي أن ألمانيا تعاقب بلدا ربما ما كان ينبغي أن ينضم إلى اليورو. وقال شيوبله انه كان أجرى مناقشات صريحة جدا مع الحكومة اليونانية بشان ما إذا كان من الأفضل لها أن تترك منطقة اليورو، وان السلطات اليونانية أظهرت التزاما كاملا بالبقاء كعضو في العملة الأوروبية. لكنه أضاف انه يمكن القول أن قرار اليونان الانضمام إلى اليورو كان خاطئا لكنهم هم الذين أرادوا أن يكونوا أعضاء في اليورو.
وفي جوابه على سؤال بشان موقف ألمانيا من أزمة ديون اليونان قال الوزير الألماني "لقد أظهرنا الكثير من التضامن مع اليونان...لجميع يعرفون أن المشاكل الحقيقية للمجتمع اليوناني موجودة في اليونان ولن يعثر عليها في الخارج".
(ح.ز/ د.ب.أ / رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي