اليونيسف: زيادة العنصرية والتمييز ضد الأطفال
١٩ نوفمبر ٢٠٢٢دأبت لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) منذ تأسيسها عام 1954 على تسليط المزيد من الضوء على معاناة الأطفال في العالم في ذكرى اليوم العالمي للطفل الذي يتم تخليده في ال 20 تشرين الأول/نوفمبر من كل عام. وكشف آخر تقرير للمنظمة الأممية، نشرته في موقعها الرسمي، أن الأطفال من الجماعات الإثنية واللغوية والدينية المهمَّشة في البلدان الـ 22 منخفضة ومتوسطة الدخل التي شملها التحليل يتخلفون كثيراً عن أقرانهم في مهارات القراءة.
ففي المتوسط، هناك احتمال بأن يجيد التلاميذ الذين يتمتعون بالامتيازات، ضمن الفئة العمرية 7–14 سنة، مهارات القراءة الأساسية بأكثرمن الضعفين، مقارنة بالفئة الأقل تمتعاً بالامتيازات.
ووجد تحليل للبيانات المتعلقة بمعدل تسجيل ولادات الأطفال، وهو شرط لازم ليحصل الأطفال على حقوقهم الأساسية، تفاوتات كبيرة بين الأطفال من الجماعات الدينية والإثنية المختلفة. ففي جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، على سبيل المثال، سُجلت ولادات 59 بالمئة من الأطفال دون سن الخامسة من أقلية مون-خمير الإثنية، مقارنة بنسبة 80 بالمئة بين جماعة لاو-تاي الإثنية، تضيف اليونيسف في ملخص التقرير المنشور في موقعا الرسمي.
وتقول اليونيسف إن التمييز والاستبعاد يعمقان الحرمانَ والفقر المتوارثين عبر الأجيال، ويؤديان إلى نتائج أسوأ للأطفال في مجالات الصحة والتغذية التعلم، وازدياد احتمال التعرض للسجن، وارتفاع معدلات حمل المراهقات، وانخفاض معدلات العمالة والدخل في مرحلة البلوغ.
وبينما كشفت جائحة كوفيد-19 عن أوجه ظلم وتمييز عميقة في جميع أنحاء العالم، ولا تزال آثار تغير المناخ والنزاعات تكشف عن أوجه انعدام المساواة في العديد من البلدان، يسلط التقرير الضوء على استمرارية التمييز والاستبعاد منذ مدة طويلة بالنسبة لملايين الأطفال من الجماعات الإثنية والأقليات، بما في ذلك في مجالات الحصول على التحصين وخدمات المياه والصرف الصحي ونظام عدالة منصف، نقلا عن الموقع الرسمي لليونيسف.
ويسلط التقرير الضوء أيضاً على شعور الأطفال والشباب بعبء التمييز في حياتهم اليومية. فقد وجد استطلاع جديد أجرته منصة "يو-ريبورت" بمشاركة أكثر من 407 ألفا أن ما يقرب من الثلثين يشعرون بأن التمييز شائع في بيئاتهم، بينما يشعر نصفهم تقريباً بأن التمييز قد أثر على حياتهم أو حياة شخص يعرفونه تأثيراً كبيراً.
ع.ع