انتخاب محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان العراقي

أعلن مجلس النواب العراقي اليوم السبت (15 أيلول/سبتمبر) فوز محمد الحلبوسي بمنصب رئيس البرلمان للسنوات الأربع المقبلة ليكون أصغر رئيس برلمان في تاريخ جمهورية العراق.

وعقد البرلمان العراقي اليوم جلسة لانتخاب رئيس ونائبين للبرلمان العراقي برئاسة أكبر الاعضاء سناً محمد علي زيني، بعد أن أخفق في حسم القرار في جلسته الأولى.

وشملت قائمة المتنافسين على المنصب محمد الحلبوسي وأسامة النجيفي وخالد العبيدي بعد انسحاب عدد من المرشحين .

وجرت عملية التصويت  لانتخاب رئيس البرلمان وفق الاقتراع السري المباشر، وشارك في عملية التصويت 251 نائباً من أصل إجمالي عدد نواب البرلمان البالغ عددهم 329 نائباً.

وكان من المقرر أن ينتخب البرلمان رئيسه ونائبيه خلال جلسته الأولى في الثالث من سبتمبر أيلول، لكنه لم يتمكن من هذا لأن النواب كانوا يحاولون وقتها تحديد أي الكتل المتنافسة استحوذت على أكبر عدد من المقاعد.

وكان الحلبوسي، 38 عاماً، محافظاً للأنباء ذات الغالبية السنية في غرب البلاد منذ العام 2017 وحتى انتخابه نائباً في أيار/مايو الماضي. وهو مدعوم من قبل تحالف "الفتح" الذي يتزعمه هادي العامري والموالي لإيران، والذي يرجح أن يشكل الحكومة العراقية المقبلة.

ومن المقرر أن يتكفل رئيس البرلمان المنتخب بحسم موضوع الكتلة الأكبر في البرلمان بالاستعانة برأي المحكمة الاتحادية.

ويتنافس ائتلافان سياسيان كبيران على أغلبية البرلمان، ويضم أحدهما تحالف "سائرون" بزعامة رجل الدين، مقتدى الصدر، وتحالف "النصر" الذي يقوده رئيس الوزراء المنتهية ولايته، حيدر العبادي.

أما الائتلاف الثاني فيضم أكبر تحالفين مؤيدين لإيران في البلاد، وهما "الفتح" بزعامة هادي العامري، و"دولة القانون"، وهو تحالف رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وتقضي التوافقات السياسية في العراق أن يكون رئيس مجلس النواب سنياً ورئيس الحكومة شيعياً ورئيس الجمهورية كردياً، كما تقضي بأن يكون نائبا رئيس مجلس النواب العراقي من المكونين الشيعي والكردي.

م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ – أ ف ب – رويترز)