انتخابات ألمانيا: شكوك في تحالف يساري وتحذيرات من تلاعب روسي
١٧ سبتمبر ٢٠٢١عرض رئيس حكومة ولاية تورينغن، بودو راميلو، من حزب اليسار، نفسه الجمعة (17 سبتمبر/ أيلول 2021) كمفاوض إذا اختار الحزب الاشتراكي الديمقراطي استكشاف تشكيل ائتلاف ثلاثي مع حزبه وحزب الخضر، لاسيما وأن راميلو يقود حكومة ولاية تورينغن بتحالف من نفس الأحزاب. وقال راميلو، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن حزبه أظهر "أنه يريد أن يحكم" على المستوى الاتحادي.
في المقابل، أعربت كاترين غورينغ إيكارت، البرلمانية البارزة من حزب الخضر، عن شكوكها إزاء تشكيل مثل هذا الائتلاف، مضيفة أن موقف حزب اليسار اتجاه الاتحاد الأوروبي وكذا دعواته إلى تفكيك حلف الشمال الأطلسي (الناتو) - تقصيه من أي ائتلاف محتمل. لكن راميلو صرح بأن هذه السياسات "قابلة للتفاوض".
إلى جانب القيادة ابارزة عن حزب الخضر، أعربت المرشحة عن ذات الحزب أنالينا بيربوك، إلى جانب منافسها على منصب المستشارية، أولاف شولتس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) عن ذات الشكوك بشأن إمكانية تشكيل ائتلاف حاكم بين حزبيهما واليسار.
يأتي ذلك بعد أيام من نشر أحدث استطلاع للرأي أجراه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي في ألمانيا لصالح قناة "آر تي إل" التلفزيونية، والذي أظهر تحسنا طفيفا لنتيجة التحالف المسيحي، الذي تنتمي له المستشارة أنغيلا ميركل، ليحصل هذا الأسبوع على نسبة 21 في المائة. وفي المقابل، لم تتغير نتيجة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ليستقر في المركز الأول عند نسبة 25 في المائة. كما لم تتغير شعبية باقي الأحزاب، باستثناء الحزب الديمقراطي الحر، الذي فقد نقطة مئوية هذا الأسبوع ليحصل على 11 في المائة، ليتساوى بذلك مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.
وحصل حزب الخضر على نسبة 17 في المائة، بينما حصل حزب اليسار على 6 في المائة. وحصلت أحزاب صغيرة أخرى على نسبة 9 في المائة مجتمعة.
وارتفعت شعبية مرشح التحالف المسيحي للمستشارية، أرمين لاشيت، بمقدار نقطتين مئويتين إلى 11 في المائة، بينما استقرت شعبية منافسته من حزب الخضر، أنالينا بيربوك، عند 15 في المائة، وكذلك شعبية مرشح الاشتراكيين أولاف شولتس، الذي احتل المرتبة الأولى بنسبة 30 في المائة.
تحذيرات من تصاعد الهجمات السيبرانية
في سياق متصل، حذر مسؤولون حكوميون في ألمانيا نظراءهم في الكرملين الروسي بشأن ضرورة وقف سلسلة من الهجمات السيبرانية الروسية، التي زادت وتيرتها قبيل الانتخابات الألمانية.
وصرح مسؤولان ألمانيان مطلعان على الهجمات بأن هذه الأنشطة الضارة تشير إلى أن عملاء روس يهدفون إلى عرقلة عملية التصويت أو التأثير عليها.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المسؤولين، اللذين اشترطا عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية القضية، قولهما إن هذه الهجمات تندرج في إطار حملة واسعة النطاق تقوم بها جماعة لنشر الشائعات تحمل اسم "غوست رايتر" (الكاتب الشبح)، وأن ألمانيا ربطت هذه الجماعة بالاستخبارات العسكرية الروسية.
وأضافا أن هذه الأنشطة تزايدت بعد أن أبدت برلين اعتراضها عليها، موضحين أن المسؤولين الألمان يشعرون بالقلق من أن المعلومات التي يتم نشرها، والتي تم الحصول عليها على الأرجح من خلال عمليات قرصنة إلكترونية وتسريب بيانات، ربما يجري استغلالها لإثارة الفرقة أو توجيه عملية التصويت.
ي.أ/ و.ب (د ب أ)