انتخابات تشريعية مبكرة في ايطاليا عقب قرار حل البرلمان
٦ فبراير ٢٠٠٨قررت حكومة رئيس الوزراء الايطالي المستقيل رومانو برودي اليوم الأربعاء (6 فبراير/شباط 2008) إجراء انتخابات جديدة يومي 13 و14 نيسان/إبريل القادم. وجاء قرار الحكومة عقب إعلان الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو في وقت سابق اليوم عن حل البرلمان. ووقع نابوليتانو قرار حل غرفتي البرلمان مع نهاية صبيحة اليوم، بعد 14 يوم على استقالة رئيس الحكومة رومانو برودي الذي حجبت عنه الثقة إثر تصويت في مجلس الشيوخ.
من ناحيته صرح وزير النقل اليساندرو بيانتشي بأن الحكومة ستقرر "الأسبوع القادم" ما إذا كانت ستجري أيضا انتخابات محلية وإقليمية إلى جانب الانتخابات العامة.
وكان نابوليتانو قد أعلن أنه حل البرلمان "بكل أسف" تمهيدا لإجراء انتخابات مبكرة قبل أن يجري أولا إصلاح قانون الانتخابات في البلاد. وقال الرئيس في بيان متلفز: "اضطررت للأسف لاتخاذ قرار سيعيد الناخبين إلى صناديق الاقتراع" وذلك دون أن يوافق البرلمان أولا على إصلاح القانون الانتخابي. وأضاف نابوليتانو أنه " ملزم" بحل البرلمان بعد أن فشل رئيس مجلس الشيوخ فرانكو ماريني، الذي كلفه بتشكيل حكومة بهدف البدء في إصلاح قانون الانتخابات، في الحصول على دعم كاف للمبادرة.
برلسكوني المرشح الأكثر حظا للعودة إلى كرسي الحكومة
وقال الرئيس الايطالي في إشارة إلى الحاجة إلى إصلاح قانون الانتخابات "إنه دائما ما يفكر في الاهتمام المشترك المتمثل في إقامة نظام سياسي ونظام مؤسسات أكثر استقرارا وكفاءة في بلاده". وتابع قائلا: "إن الحوار حول تلك القضايا جرى وقفه الآن لكنه مازال يمثل ضرورة مطلقة لمستقبل البلاد". وفي الإطار ذاته أعرب نابوليتانو عن أمله في أن تجرى الحملة الانتخابية المقبلة في مناخ يجسد تلك الحاجة للإصلاحات.
وتظهر استطلاعات الرأي تفوق زعيم المعارضة سيلفيو برلسكوني (يمين وسط) الذي عارض بشدة محاولة ماريني تشكيل حكومة انتقالية. ويسود الاعتقاد على نطاق واسع أن يفوز برلسكوني في هذه الانتخابات ويعود مرة أخرى إلى كرسي رئاسة الحكومة الايطالية.
يذكر أن هذه ستكون المرة الخامسة التي يخوض فيها زعيم اليمين رئيس الحكومة السابق سيلفيو برلوسكوني (71 عاما) الانتخابات الإيطالية، حيث يقود تحالفا يمينيا مؤلفا من أربع مجموعات رئيسية: حزب برلوسكوني "فورتسا ايطاليا"، التحالف الوطني (اليمين المحافظ)، واتحاد الديمقراطيين المسيحيين، ورابطة الشمال.