انتخابات في شرق أوكرانيا على وقع المدافع
٢ نوفمبر ٢٠١٤يجرى الكيانان المنفصلان بشرق أوكرانيا والمواليان لروسيا، دونيتسك ولوهانسك اليوم الأحد (الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، انتخابات مثيرة للجدل لاختيار رئيسين لهما وكذلك أعضاء البرلمان بكل منهما. وفتحت مراكز الاقتراع عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش وتجري الانتخابات في دونيتسك ولوهانسك اللتين أعلنتا استقلالهما من جانب واحد، كـ "جمهوريتين شعبيتين". ويقول الانفصاليون إن التصويت سوف يكون ممكنا لكل من هو داخل أراضي المنطقتين، حتى المقاتلين المتطوعين من روسيا وأي دول أخرى. ومن جهته قال رئيس لجنة الانتخابات في دونيتسك رومان لياجين إنه تم طباعة أكثر من 3 ملايين بطاقة اقتراع، في حين قال رئيس لجنة لانتخابات في لوهانسك سيرغي كوزياكوف إنه تم طباعة مليون بطاقة اقتراع أمس السبت.
وكان "رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية" الكسندر زاخارتشنكو الذي يعتبر فوزه في الاقتراع شبه مؤكد، صرح أمس السبت ان "الانتخابات ستسمح بتشكيل حكومة شرعية". وحتى في لوغانسك المعقل الثاني للانفصاليين، يرجح ان تسمح الانتخابات بتثبيت "الرئيس" ايغور بولتنيتسكي في منصبه.
في حين فتحت السلطات الاوكرانية في كييف اليوم تحقيقا جنائيا بتهمة القيام بمحاولات "للاستيلاء على السلطة" و"تغيير النظام الدستوري"، وذلك في شأن الانتخابات التي يجريها الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق اوكرانيا. وقال المسؤول في أجهزة الأمن ماركيان لوبكيفسكي على صفحة هذه الأجهزة على فيسبوك إن التحقيق بدأ على إثر "أعمال تهدف إلى إطاحة النظام الدستوري والاستيلاء على السلطة". ووصف مندوبي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد بأنهم "ارهابيون".
"انتخابات ستفاقم التوتر بين روسيا والغرب"
وقالت روسيا إن الانتخابات سوف تعزز شرعية قيادات الانفصاليين. ويشار أن روسيا هى الدولة الوحيدة التي تعهدت بالاعتراف بها.
في حين وصف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية الانتخابات بأنها غير شرعية، وقالت بأنها ستفاقم التوتر بين روسيا والغرب، أما الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو فقال إن الانتخابات "زائفة "، وتمثل خرقا لاتفاق 5 أيلول /سبتمبر الماضي، الذي وقعه الانفصاليون وأوكرانيا.
وعشية الانتخابات تواصلت المعارك العنيفة في شرق أوكرانيا حيث قتل سبعة جنود اوكرانيين. وأعلنت الامم المتحدة الجمعة حصيلة جديدة للنزاع الذي سيطوي قريبا شهره السابع، حيث بلغ عدد القتلى 4035 بينهم 300 في الايام العشرة الاخيرة، ما يؤكد هشاشة اتفاق وقف اطلاق النار. وفر أكثر من 930 ألف شخص من منازلهم، بحسب المصدر ذاته.
لكن كثافة المعارك تراجعت كثيرا منذ وقف اطلاق النار الموقع في الخامس من ايلول/سبتمبر في مينسك برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في اطار اتفاق يرمي إلى بدء عملية سلام.
م.س/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ، رويترز)