انتقادات دولية لخطط إيران النووية الجديدة
٣٠ نوفمبر ٢٠٠٩نددت الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الغربية بإعلان طهران نيتها بناء عشرة مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في بيان إنه إذا صحت التقارير عن اعتزام إيران بناء عشر منشآت أخرى لتخصيب اليورانيوم، فإن هذا سوف يكون بمثابة انتهاك خطير لالتزامات إيران الواضحة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، معتبرا أن ذلك يعد مثالاً آخر على إن إيران اختارت أن تعزل نفسها. وجاء في البيان أيضا أن "الوقت يمر بسرعة بالنسبة لإيران لكي تتعامل مع قلق المجتمع الدولي المتنامي إزاء برنامجها النووي". وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد وافق الجمعة الماضية على قرار يقول إن إيران قد انتهكت طلبات مجلس الأمن بوقف الأنشطة النووية من خلال بناء منشأة نووية جديدة سرا.
وفي بريطانيا أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية أن "المعلومات التي تحدثت عن أن إيران تعتزم بناء مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم تشكل بوضوح مصدر قلق بالغ. ومن شان ذلك أن يمثل انتهاكا متعمدا لقرارات مجلس الأمن الدولي". وبدورها قالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية لوكالة فرانس برس إن برلين تتابع "بقلق" المعلومات المتعلقة بمشاريع إيران لبناء مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم. وأضافت إن "إيران مدعوة إلى الوفاء بالتزاماتها حيال المجتمع الدولي والتعاون كليا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
من ناحيته، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية "أن عناد إيران وتجاهل طلبات وكالة كبرى مستقلة مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمر بالغ الخطورة بكل المقاييس". وأضاف متسائلاً: "لماذا الإعلان اليوم عن برنامج لبناء عشرة مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم في حين لا تملك إيران مفاعلاً نووياً واحداً لاستهلاك هذا الوقود؟". وتابع: "نحن لا نتحرك ضد إيران بل من أجل السلام".
تحد إيران للمجموعة الدولية
وكانت إيران أعلنت أمس الأحد اعتزامها بناء عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم في البلاد على غرار منشأة ناتانز. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن مجلس الوزراء الإيراني قرر في اجتماعه اليوم الأحد برئاسة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تكليف مؤسسة الطاقة الذرية للشروع إنشاء خمس منشآت نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم، حددت أماكنها مسبقا في بعض مناطق البلاد في غضون شهرين وكذلك تقديم مقترحات لتشييد خمس منشآت نووية أخرى للتخصيب في أماكن مناسبة.
وتنوي إيران إنتاج عشرين ألف ميغاوات من الطاقة النووية بعد بناء هذه المصانع الجديدة، على أن تكون بالحجم نفسه لمصنع نطنز (وسط). ونقلت وكالة فرانس برس عن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قوله إنه "لإنتاج عشرين ألف ميغاوات، سنحتاج إلى 500 ألف جهاز طرد مركزي بالقدرات الحالية" مضيفاً أن بلاده تفكر في استخدام أجهزة طرد جديدة بقدرات أكبر. من ناحيته، قال نائب الرئيس الإيراني ورئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي وفق وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية أن القرار الذي اتخذ من قبل الحكومة الإيرانية هو رد حازم على ما وصفه بالقرار "المشين" الذي اتخذته مجموعة خمسة زائد واحد (الدول الست الكبرى) خلال الاجتماع الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
(ط.أ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: سمر كرم