1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتقادات لخطة رئيس وزراء ألبانيا لإقامة "فاتيكان إسلامي"

٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤

أعلن رئيس الوزراء الألباني إيدي راما أن حكومته تخطط ألبانيا لإقامة دولة صغيرة ذات سيادة داخل حدود العاصمة تيرانا لطائفة صوفية معروفة بتعزيز "الوئام الديني والحوار"، المقصود "الطريقة البكتاشية". خطط راما قوبلت بانتقادات.

https://p.dw.com/p/4l4ik
رئيس الحكومة الألبانية إيدي راما يتحدث أمام قمة الأمم المتحدة (22.09.2024).
رئيس الحكومة الألبانية إيدي راما عرض فكرته حول إنشاء "فاتيكان إسلامي" لأول مرة يوم الأحد في قمة الأمم المتحدة للمستقبل في نيويورك.صورة من: Bianca Otero/ZUMAPRESS/picture alliance

انتقدت منظمة عموم المسلمين الألبان بشدة خطة رئيس الوزراء إيدي راما لإقامة دولة إسلامية صغيرة ذات سيادة داخل بلاده على غرار نموذج  الفاتيكان. ووصفت المنظمة التي تمثل مسلمي ألبانيا خطة راما بأنها "تعرض التناغم الديني للخطر".

وكتب راما على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء (25 سبتمبر/ أيلول 2024) إنه سيتم إنشاء الدولة الصغيرة في عاصمة ألبانيا، تيرانا، وستديرها "الطريقة البكتاشية المسلمة". ومع ذلك، سيستغرق تنفيذ الخطة وقتا طويلا بسبب التغييرات القانونية اللازمة.

وكان راما قد عرض فكرته بشكل موجز لأول مرة يوم الأحد في قمة الأمم المتحدة للمستقبل في نيويورك، حيث فاجأ معظم رفاقه الألبان تماما بهذه الفكرة.

وقال راما في الأمم المتحدة في نيويورك "إلهامنا هو دعم تحويل مركز بكتاشي العالمي في تيرانا إلى دولة ذات سيادة، ومركز جديد للاعتدال والتسامح والتعايش السلمي".

ويشكّل البكتاشيون حوالي 10 % من السكان المسلمين في البلاد، وفق تعداد نشرته ألبانيا عام 2023.

وأشادت طائفة البكتاشية في تيرانا بالقرار في بيان قائلة إن "سيادة البكتاشية هي خطوة مهمة في تعزيز قيم الشمولية والوئام الديني والحوار في عالم منقسم".

ومن المقرر أن يتم بناء "الفاتيكان" البكتاشي في تيرانا على مساحة نحو 10 هكتارات في مركز بكتاشي العالمي المقام هناك حاليا. وسيكون لها حدودها وإدارتها وجواز سفرها.

وسيرأس حكومتها الزعيم البكتاشي ومجلس يشرف على عملها الديني والإداري، وفق ما أضاف البيان.

وأعرب زعيم الطائفة البكتاشية في تيرانا، إدموند براهيماج، عن حماسه للفكرة، قائلا إن "المبادرة الممتازة" سوف "تدشن عصرا جديدا من التسامح الديني وتعزيز السلام".

وكانت طائفة الدراويش السنية، التي نشأت في القرن الـ13، منتشرة على نطاق واسع في الدولة العثمانية، ونقلت مركزها إلى ألبانيا بعد أن حظرها مؤسس الدولة التركية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، عام 1925.

وسيكون الجيب الصغير الشبيه بالفاتيكان داخل  العاصمة الألبانية  بمثابة الموطن السياسي لمسلمي البكتاشي الذين يمثلون رابع أكبر طائفة دينية في ألبانيا بعد المسلمين السنة والمسيحيين الأرثوذكس والكاثوليك.

وأُسِّست البكتاشية في القرن الثالث عشر في الإمبراطورية العثمانية وتُعد  فرعا صوفيا من الإسلام  منفتحا على الديانات والفلسفات الأخرى. وانتقل بعض أهم قادتها إلى ألبانيا بعد حظرهم في تركيا مطلع القرن العشرين من جانب مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.

ف.ي/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)