انطلاق الاحتفالات الرسمية بالذكرى الـ20 للوحدة الألمانية
٣ أكتوبر ٢٠١٠انطلقت الاحتفالات الرسمية بالذكرى العشرين لإعادة توحيد ألمانيا صباح اليوم الأحد بقداس في كنيسة "القديس بيتري" في مدينة بريمن الواقعة في شمال ألمانيا. ويشارك في القداس إلى جانب 1100 مدعو كل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الألماني كريستيان فولف وأعضاء الحكومة بالإضافة إلى رؤساء وزراء الحكومات الألمانية الـ16 وسفراء أجانب لدى ألمانيا.
وسجل في مدينة بريمن عشية الذكرى العشرين للوحدة الألمانية مظاهرة شارك فيها نحو 1200 شخص أمس السبت احتجاجا على الاحتفالات المقامة الآن بمناسبة الذكرى العشرين لإعادة توحيد شطريها عام 1990.
وحملت لافتات المتظاهرين شعارات متعددة منها "الوطنية إثارة للأعصاب"، و "ضد الدولة ورأس المال"، إلى غير ذلك من الشعارات. وكانت بعض الجهات المعارضة للاحتفالات دعت في مواقع لها على شبكة الإنترنت إلى استخدام العنف لإيقاف الاحتفالات الرئيسية، التي تقام في مدينة بريمن، وهي إحدى أربع ولايات مكونة من مدينة واحدة في ألمانيا. ووقعت بالفعل بعض الاعتداءات على عدد من مباني المدينة، ما دفع الشرطة إلى تشديد الإجراءات الأمنية.
ميركل: حياة بين دولتين قبل أن تصبح مستشارة لألمانيا الموحدة
من جهتها، وفي حديث مطول لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" في عددها الصادر اليوم الأحد استعادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي نشأت في ألمانيا الشرقية سابقا، ذكريات الوحدة الألمانية قبل 20 عاما. وأكدت أن الأمور تغيرت بسرعة بعد التوصل إلى اتفاق بين جمهورية ألمانيا الاتحادية والجمهورية الألمانية الديمقراطية (الشرقية)، حيث أصبحت ألمانيا الشرقية التي كانت تعيش فيها جزءا من الاتحاد الأوروبي وانهار في الوقت نفسه التبادل التجاري مع الاتحاد السوفيتي.
كما أوضحت ميركل أن أحلامها الشخصية كانت متواضعة في ذلك الوقت وأن تحولها من عالمة للفيزياء إلى سياسية محترفة تطلب الكثير من الجهد والعرق والتعود على إلقاء الخطب ومواجهة التحديات الكبيرة في ظل منافسة شرسة.
وعن حياتها كمواطنة ألمانية شرقية قالت ميركل إنها كانت تغرق نفسها في العمل الذي عشقته وأنها كانت محاطة بمجموعة من الأصدقاء المقربين جعلوا لحياتها معنى من خلال النقاش المفتوح وأشارت إلى أن والدها، الذي كان رجل الدين، لم يفقد الأمل في إعادة توحيد البلدين. ووصفت ميركل أول زيارة لها لألمانيا الغربية في عام 1986 لحضور حفل زفاف أحد الأقارب بأنها كانت مثار دهشة بالنظر إلى القطارات الحديثة وسلوك الركاب المختلف من خلال وضع الأقدام فوق مقاعد القطار وأكدت أن اهتمامها بأسرتها وأصدقائها وزوجها في ألمانيا الشرقية منعها من التفكير في البقاء في ألمانيا الغربية.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ب / إ.ب.د)
مراجعة: لؤي المدهون