انقسام تحالف المعارضة في تركيا قبل الانتخابات الرئاسية
٣ مارس ٢٠٢٣رفضت مؤسسة ورئيسة حزب "الخير" القومي ميرال أكشينار، اليوم الجمعة (الثالث من مارس/ آذار)، دعم ترشيح رئيس "حزب الشعب الجمهوري" كمال كليتشدار أوغلو، الذي اختارته خمسة من الأحزاب الستة. ويعد حزب "الخير" الثاني في التحالف.
واعتبرت ميرال أكشينار في خطاب متلفز أن اختيار كليتشدار أوغلو الذي سيعلن رسمياً الاثنين، ناتج عن "حسابات صغيرة" تتعارض مع مصلحة تركيا العامة. وقالت "منذ أمس، فقدت طاولة الستة (اسم التحالف) القدرة على تمثيل إرادة الأمة".
وأضافت "لم يعد هذا التحالف منصة تمكننا من التشاور بشأن مرشحين محتملين، بل أصبح مكتباً يعمل للموافقة على مرشح واحد".
ودعت أكشينار رئيسي بلديتي اسطنبول وأنقرة، أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش، العضوين في حزب الشعب الجمهوري إلى الترشح. وقالت بعد اجتماع مع مسؤولين في حزبها "أمتنا تحبكما، أمتنا تريدكما".
من جهته قلل زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا كليتشدار أوغلومن الخلاف حول المرشحين للرئاسة، في أول تعليق له بعد تصريح أكشينار الصادم وقال "لا تقلقوا، ستكون الأمور على ما يرام"، بحسب ما أعلنت وسائلإعلام تركية محلية.
ووضع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حداً للتكهنات الأربعاء بتأكيده إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 14 أيار/مايو كما هو مخطط له، على الرغم من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط/فبراير.
وأشارت استطلاعات رأي اليوم الجمعة إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذي يتزعمهالرئيس أردوغانمحتفظ على ما يبدو بقاعدة تأييده في أوساط الناخبين إلى حد كبير، بعد الزلزال، وعلى الرغم من انتقادات واسعة النطاق لتعامل الحكومة في البداية مع الكارثة.
كما أظهر استطلاعان صدرا في الأيام القليلة الماضية أن المعارضة لم تحصل على تأييد جديد بما يعود جزئيا إلى إخفاقها في إعلان مرشحها على الرغم من بقاء شهرين فقط على بدء التصويت ويعود أيضا إلى افتقارها إلى وجود خطة ملموسة لإعادة بناءالمناطق التي دمرها الزلزال.
وقال أوزر سنجار، رئيس شركة ميتروبول لإجراء الاستطلاعات، لرويترز "لم يتسبب الزلزال في إضعاف الحكومة بالقدر الذي كانت المعارضة لتتوقعه".
وتضع بيانات الاستطلاع، الذي أجرته شركته، ائتلاف أردوغان مع حزب الحركة القومية في المقدمة إذا أجريت الانتخابات في أقرب وقت، على الرغم من فقد الائتلاف عدة نقاط مئوية من نسبة التأييد له بالمقارنة بيناير/ كانون الثاني.وتسبب زلزالان عنيفان ضربا جنوب شرق تركيا في السادس من فبراير شباط في مقتل أكثر من 45 ألفا وتشريد أكثر من مليون في أسوأ كارثة تضرب البلاد في تاريخها الحديث.
ع.اج/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)