اهتمام الألمان بالحدائق المنزلية
يوم بعد يوم يسجل في ألمانيا اهتمام متزايد بالحدائق الصغيرة والخاصة التي يستطيع المرء أن يزرع فيها الفواكه والخضروات والورود. مجال جديد يرى فيه البعض وسيلة للهروب من صخب المدينة.
حدائق في كل مكان
قد يصادف المرء في ألمانيا حدائق خضراء في أماكن من غير المتوقع أن تشمل حدائق كهذه، تماما كما هو الشأن في مطار تيمبل هوف المغلق في العاصمة الألمانية برلين. وهناك يتم زراعة العديد من أنواع الخضروات من قبل أزيد من ثمانمائة من المزارعين الهواة.
الحدائق الجماعية
ليس من المهم أي نوع من الخضروات سيتم زرعه، لكن الأهم أن ما يتم زرعه هو ملك للجميع. وعلى مبنى المطار المغلق أنشأت حدائق جماعية تُمنح لسكان المدن حتى يتسنى لهم زرع ما راق لهم من الخضروات والفواكه. علما أن كلّ شخص يعتني بحديقة جاره.
المنظر الجميل والطعم اللذيذ
بعيدا عن برلين وفي منطقة أندرناخ الواقعة على ضفاف نهر الراين، يستطيع كل شخص قطف الثمار الناضجة. وفي عدة مناطق في المدينة يتم زراعة الخضروات. وهذا يمنح المدينة منظرا جميلا، كما أنه أيضا يوفر غذاء شهيا للسكان. فسواء تعلق الأمر بالملفوف أوالكرنب، كل شيء يمكن استهلاكه في أندرناخ.
الحدائق الصغيرة
إن الحاجة لزراعة الخضروات ليس بالأمر الحديث في ألمانيا، وإنما ظهرت قبل قرنين من الزمن فكرة توزيع حدائق صغيرة على السكان الفقراء لزراعة ما يحتاجونه من الخضروات والفواكه. ومع مرور الوقت تم القضاء على الجوع في هذا البلد، لكن الفكرة بقيت. فهناك نحو مليون حديقة صغيرة يمكن استئجارها.
حدائق فوق أسطح المباني
إذا كانت المدن الكبرى لا تتسع للحدائق الصغيرة، فإن أسطح المنازل تحولت إلى مكان لحدائق خضراء يُمارس المرء فيها هواية زراعة الخضروات والورود وغيرها. الأمر الذي يعتبره المختصون تطورا إيجابيا، لأن سطوح المنازل "الخضراء" تساهم في تنقية هواء المدينة الملوث.
حديقة للنحل
إلى جانب الطيور، وجد النحل في حديقة الكاتدرائية بالعاصمة برلين مسكنا له. وهناك، وضعت صناديق للنحل في إطار حملة تحت اسم "برلين تطنطن".
البذور السحرية
كويرات التراب هذه يطلق عليها اسم "البذور القنبلة"، لأنها وبفضل تركيبتها التي تتوفر على كميات كبيرة وفعالة من السماد والغبار، تحول كل أرض قاحلة إلى جنة خضراء.
حدائق المدينة
استعانت مدينة ميونخ "بالبذور القنبلة" لتصبح كل منطقة داخل المدينة خضراء على أمل أن يطبق ذلك في ألمانيا برمتها أيضا.