اوباما يعلن فوزه ويعد بقلب صفحات الماضي
٤ يونيو ٢٠٠٨أعلن السناتور الديمقراطي باراك اوباما (46 عاماً) أمس الثلاثاء(3 يونيو/حزيران) فوزه في السباق الشاق للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وقال أوباما إن البلاد تواجه فترة حاسمة في انتخابات الرئاسة التي تجرى في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم. وأضاف أمام حشد من أنصاره بأن الوقت مناسب لحزبه لقلب صفحة سياسات الماضي والتوصل إلى مورد جديد للطاقة.
وحاز أوباما على 2118 صوتاً من أصوات مندوبي حزبه بشكل أهله لكسب معركة الفوز بترشيح الحزب بعد منافسة شرسة مع سناتور نيويورك هيلاري كلينتون التي كانت تسعى للفوز بمنصب أول رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية. وفي حاول فوزه على مرشح الحزب الجمهوري جون مكين (71 عاماً) في الانتخابات الرئاسية القادمة سيكون اوباما أول رئيس أسود في البيت الأبيض.
"الوقت حان لتوحيد الحزب"
وردا على مخاوف بأن السباق بينه وبين كلينتون تسبب في انقسام الديمقراطيين قال اوباما بأن الوقت حان كي يتوحد الحزب حتى يهزم مكين. وشن اوباما هجوما مطولاً المرشح الجمهوري واصفا إياه بأنه لا يختلف كثيرا عن الرئيس جورج بوش الابن الذي لا يتمتع بشعبية. وخص بالذكر وعد مكين بالتمسك باستراتيجية بوش الحالية في العراق. ومن ناحية أخرى رفضت كلينتون الاعتراف بهزيمتها أمام اوباما أو الاعتراف بأنها وصلت لنهاية الطريق في مساعيها من أجل الوصول إلى البيت الأبيض. وبدلا من الاعتراف بالهزيمة قالت لحشد تجمع لتحيتها انها ستتشاور مع أعوانها وزعماء الحزب لاتخاذ قرار بخصوص مستقبل حملتها. وأشادت كلينتون باوباما وتعهدت بالمساعدة في توحيد الحزب كي يتغلب على مكين في انتخابات الرئاسة القادمة.
أما مكين فبدأ حملته في سباق الانتخابات الرئاسة في نوفمبر/ تشرين الثاني بهجوم على اوباما تعهد خلاله بوضع سياسة جديدة للطاقة تخفض من اعتماد واشنطن على واردات النفط. وقال مكين: ليست هناك مشكلة أكثر إلحاحا اليوم من اعتماد الولايات المتحدة على النفط من الخارج، مضيفا أن هذه المشكلة تهدد اقتصاد الولايات المتحدة وأمنها والبيئة. كما انتقد تعامل الإدارة الأمريكية مع حرب العراق في بادئ الأمر. وصرح مكين أمام تجمع في ولاية نيو اورليانز بأن اوباما رجل مثير للإعجاب، لكنه لا يتمتع بالإرادة لاتخاذ الخيارات الصعبة من أجل تحقيق تغيير حقيقي في واشنطن، وفي إشارة إلى فارق العمر قال مكين: "الشعب الأمريكي لم يتعرف عليّ بالأمس، غير أنه بدأ للتو بالتعرف على اوباما".