بابا الفاتيكان يدعو لوضع حد فوري للحرب في غزة
٣ مارس ٢٠٢٤دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم (الأحد الثالث من مارس/ آذار 2024) إلى إنهاء الصراع في غزة، بينما بدت عليه علامات التعافي بعد إصابته بالتهاب الشعب الهوائية. وفوض البابا فرنسيس (87 عاما) أمس السبت أحد مساعديه لإلقاء كلمة نيابة عنه خلال مراسم، وزار مستشفى في روما لفترة وجيزة يوم الأربعاء بعد أن تخلف عن ارتباطات في المقابلة العامة الأسبوعية قائلا إنه يعاني من "برد بسيط".
وقال البابا فرنسيس متحدثا بنفسه بصوت واضح عقب صلاة التبشير الملائكي في الفاتيكان "أحمل يوميا في قلبي، ألم السكان في فلسطين وإسرائيل، بسبب الأعمال العدائية القائمة. إن آلاف القتلى والجرحى والنازحين والدمار الهائل جميع هذه الأمور تسبب الألم".
وأضاف "هذا الأمر يؤدي إلى عواقب وخيمة على الصغار والعزل، الذين يرون مستقبلهم معرضا للخطر. أسأل نفسي هل نعتقد حقا أننا نستطيع بناء عالم أفضل بهذه الطريقة، هل نعتقد حقا أننا نستطيع أن نحقق السلام؟ كفى من فضلكم! لنقل جميعا كفى، من فضلكم! توقّفوا!".
وأفادت وزارة الصحة التابعة لحماسأن 118 شخصا على الأقل قتلوا الخميس بنيران إسرائيلية أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات. من جهته، أقر الجيش الإسرائيلي بوقوع عمليات إطلاق نار "محدودة"، مرجّحا مقتل غالبية الضحايا جراء "الازدحام الشديد والدهس".
الى ذلك، أعلنت الوزارة الأحد ارتفاع حصيلة القتلى إلى 30.410 غالبيتهم العظمى من المدنيين منذ بدء الحرب. ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
بابا الفاتيكان يشجع على مواصلة مفاوضات الهدنة
وتجري في مصر الأحد جولة جديدة من المباحثات الهادفة للتوصل الى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس، مع مواصلة إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة في القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متعاظمة بعد زهاء خمسة أشهر على اندلاع الحرب. ووصل ممثلون للولايات المتحدة وقطر وحماس الى القاهرة لاستئناف المباحثات بشأن هدنة، وفق ما أفادت قناة تلفزيونية مصرية الأحد.
وينص الاقتراح الذي تقدمت به الدول الوسيطة على وقف القتال لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح 42 رهينة محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ويأمل الوسطاء أن يتم الاتفاق بشأنه قبل حلول شهر رمضان في 10 آذار/مارس أو 11 منه.
وأعلن مسؤول أميركي السبت أن إسرائيل وافقت مبدئيا على بنود المقترح، في حين لم تؤكد الدولة العبرية ذلك.
وقال مصدر في حماس إن الاتفاق ممكن في حال "تجاوبت" إسرائيل مع مطالب الحركة.
وفي كلمته قال بابا الفاتيكان"أشجع على مواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفي جميع أنحاء المنطقة، ولكي يتم إطلاق سراح الرهائن على الفور وإعادتهم إلى أحبائهم الذين ينتظرونهم بفارغ الصبر، ويتمكن السكان المدنيون من الوصول الآمن إلى المساعدات الإنسانية الضرورية والملحّة".
وتعرض البابا فرنسيس لعدد من المشكلات الصحية في الأشهر القليلة الماضية. واضطر في ديسمبر كانون الأول لإلغاء رحلة لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي بسبب أعراض إنفلونزا والتهاب في الرئة. وفي يناير/ كانون الثاني، لم يتمكن من إكمال كلمة له بسبب إصابته "بالتهاب الشعب الهوائية".
ح.ز/ م.س (رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ)