باسيل لـ DW: عدم عودة الحريري تعني الدخول في مرحلة جديدة
١٦ نوفمبر ٢٠١٧أكد وزيرالخارجية اللبناني جبران باسيل في لقاء مع تلفزيونDW عربية اليوم الخميس (16 نوفمبر/ تشرين الثاني) أن "بيروت ستلجأ إلى خيارات أخرى من أجل حل الأزمة؛ ما لم يُطلق سراح الحريري". وجاءت أقوال باسيل الذي يزور ألمانيا إثر مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني زيغمار غابريل.
وقال باسيل إن بقاء سلاح حزب الله في لبنان هو أمر يقرره اللبنانيون أنفسهم، مؤكدا في الوقت نفسه أن لبنان معروف بسياسة "نأي النفس" التي يتبعها، وهو يرفض "الاعتداء على أي دولة عربية أو المس بأمنها". (المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق).
من جهته صرح وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى فرنسا ستظهر أن تحركاته ليست مُقيدة. وأضاف الوزير أن ألمانيا كانت على اتصال مع الدول المجاورة للبنان و"من المتوقع" أن "يتمكن الحريري من العودة إلى بيروت".
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) وَجَّه غابرييل انتقادات شديدة اللهجة للسعوددية وقال خلال لقائه مع وزير الخارجية اللبناني "إنه يجب أن تكون هناك إشارة مشتركة من جانب أوروبا، بأننا لم نعد مستعدين للقبول بصمت لروح المغامرة، التي تتسع هناك منذ عدة أشهر". وأضاف غابريل: "إنه بعد الأزمة الإنسانية والحرب في اليمن وبعد ما حدث من صراع مع إمارة قطر، صار هناك منهجية للتعامل مع الأشياء وصلت ذروتها الآن في التعامل مع لبنان".
وأمس الأربعاء دعت فرنسا الحريري وأسرته إلى زيارة باريس، مقدمة ما وصفها دبلوماسيون فرنسيون بأنها وسيلة للخروج من المملكة العربية السعودية، دون أن يفقد أي طرف ماء وجهه.
وجاء التحرك الفرنسي وتصريحات الحريري والجبير بعد 13 يوما من الغموض في شأن وجود الحريري في السعودية إثر إعلان مفاجئ لاستقالته منها، وبعد حملة دبلوماسية حثيثة قامت بها الحكومة اللبنانية مطالبة "بإطلاق الحريري" ومعتبرة إياه "رهينة".
وأكد مصدر مطلع في قصر الرئاسة الفرنسي اليوم الخميس أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري سيصل إلى فرنسا يوم السبت وسيلتقي مع الرئيس إيمانويل ماكرون.
ويرى خبراء أن مغادرة رئيس الحكومة اللبناني المستقيل المرتقبة الى فرنسا تشكل مخرجا بلا شك لأزمة نشبت بعد استقالته، غير أنها قد تكون نهاية حياته السياسية، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد بعد إعلانه دعوة الحريري للمجيء الى فرنسا مع أسرته، أن الامر يتعلق بزيارة لمدة "بضعة ايام" فقط، ولا تتعلق بتقديم لجوء إلى فرنسا.
ع.أ.ج/ ص.ش (أ ف ب، رويترز، DW)