باكستان: العنف يخيم على انتخابات وصفت بالتاريخية
١١ مايو ٢٠١٣يدلي الباكستانيون بأصواتهم اليوم السبت (11 أيار/ مايو 2013) في انتخابات وصفت بالتاريخية، لكن عكر صفوها حدوث انفجارين أوديا بحياة 11 شخصا على الأقل، وإصابة عشرات. وفي ساعات الصباح الأولى، فتحت مراكز الاقتراع التي يناهز عددها سبعين ألفا أبوابها في جميع أنحاء البلاد، واستقبلت أولى الناخبين البالغ عددهم نحو 86 مليون باكستاني.
ويقوم الناخبون باختيار نوابهم الـ342 في الجمعية الوطنية وممثليهم في المجالس الإقليمية الأربعة، ليكلف بعد ذلك الحزب المتصدر للنتائج على المستوى الوطني بتشكيل الحكومة على أساس ائتلاف يحظى بالغالبية إذا ما اقتضى الأمر.
ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي يشارك فيها زهاء 600 عنصر أمني، وقع انفجاران في كراتشي (جنوب) وبيشاور (شمال غرب) استخدمت فيهما قنابل، وتسببا في مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة 31 آخرون. وتبنى الاعتداء الأول متمردو حركة طالبان الذين يعارضون إجراء الانتخابات، بعد أن سبق لهم أن هددوا بشن اعتداءات يوم التصويت.
واستهدف الاعتداء مرشحا علمانيا، كما كان من بين القتلى الـ11 طفل في الثالثة من عمره. وأفادت مصادر طبية لوكالة فرنس بريس أن 23 شخصا أصيبوا جراء الاعتداء الذي وقع بعد ساعتين من فتح مراكز الاقتراع في كراتشي. في المقابل أصيب بفعل انفجار قنبلة في بيشاور ثمانية أشخاص على الأقل.
انتخابات تاريخية
وتشهد باكستان انتخابات تاريخية لكونها ستتيح لحكومة مدنية انتهت ولايتها تسليم الحكم إلى حكومة مدنية أخرى، وهي المرة الأولى التي تتمكن فيها حكومة مدنية من إكمال ولايتها المحددة بخمس سنوات في هذا البلد الذي نال استقلاله عام 1947، لكن تاريخه بقي مطبوعا بالانقلابات العسكرية. ومن المنتظر أن تظهر أولى نتائج الانتخابات اعتبارا من مساء اليوم السبت.
و.ب/ع.ج.م (رويترز؛ أ.ف.ب)