بالاك يتألق مجددا في ليفركوزن وشتوتغارت يتعادل مع فولفسبورغ
٢٠ مارس ٢٠١١جرت اليوم على الساحات الخضراء المستطيلة في ألمانيا، آخر لقاءات مباريات المرحلة الـ27 من الدوري الألماني لكرة القدم/ بونديسليغا. فقد جمع اللقاء الأول شالكه مع باير ليفركوزن. كما التقى فريقان كبيران يحاولان الهروب من منطقة النزول إلى دوري الدرجة الثانية، هما صاحبا المركز الـ 15 شتوتغارت والمركز الـ 17 فولفسبورغ.
وشهدت مباراة فولفسبورغ وشتوتغارت عودة المدرب الأسبق لفولفسبورغ فيليكس ماغات، بعد إقالته الأسبوع الماضي من شالكه. ورغم أن مهمة تدريب النادي، الذي فاز بالدوري الألماني عام 2009 تحت قيادته لا تبدو سهلة، بسبب تراجع موقعه في ترتيب البونديسليغا، إلا أن ماغات عبر عن فرحته مباشرة بعد دعوته لتدريب فولفسبورغ.
حنكة وخبرة صاحب أعلى راتب بين مدربي البونديسليغا، فيليكس ماغات، ألقت بظلالها على مباراة اليوم. فمنذ اللحظات الأولى شرع الفريق الضيف، فولفسبورغ بالضغط على مضيفه شتوتغارت. وسنحت فرص عديدة لمهاجميه خاصة للبرازيلي دييغو لتسجيل هدف السبق في مرمى شتوتغارت، ففي الدقيقة الخامسة والثلاثين كاد دييغو تحقيق الهدف الأول لناديه، غير أن حارس مرمى شتوتغارت سفين اولرايخ استطاع التصدي لكرة دييغو التي قذف بها إلى الجانب الأيسر من مرماه.
طريقة شتوتغارت الدفاعية في اللعب ومحاولته الظفر على الأقل بنقطة التعادل اصطدمت بحماس فولفسبورغ للفوز والخروج من منطقة الهبوط الحمراء. وفي الدقيقة التاسعة والثلاثين نجحت محاولات فولفسبورغ، عندما استطاع البرازيلي غرافيتي تحقيق هدف السبق المستحق للفريق الضيف، بعدما قذف بالكرة مباشرة إلى سقف مرمى شتوتغارت. لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الضيف على مضيفه بهدف لصفر.
وفي الشوط الثاني حاول شتوتغارت تغيير إستراتيجيته واللعب بطريقة هجومية، إلا انه لم يفلح في ذلك. إذ لم تنتهي كرات مهاجميه الموجهة لمرمى الخصم نهاية سعيدة ولم تستطع هز شباك فولفسبورغ، الذي استغل تقدم لاعبي شتوتغارت وانتشارهم في الملعب، إلى اللعب على طريقة الكرات المرتدة محاولا تعزيز نتيجة المباراة لصالحه. وفي الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع تمكن شتوتغارت من خطف نقطة التعادل من فولفسبورغ عن طريق هدف سجله جيورج نيدرماير. ليبقى بذلك فولفسبورغ في المركز السابع عشر وشتوتغارت في المرتبة الـ 15 .
ليفركوزن يتألق
أما اللقاء الأول الذي جرى في وقت سابق اليوم، فقد جمع فريقين من الكبار في الدوري الألماني، شالكه، وصيف بايرن ميونيخ بطل الدوري الماضي. وباير ليفركوزن، الثاني في ترتيب الدوري الحالي بعد بروسيا دورتموند، وذلك قبل سبعة مراحل فقط من نهاية الموسم الحالي(2010/2011
شهدت المباراة منذ اللحظات الأولى رغبة قوية من قبل الفريقين للفوز. فباير ليفركوزن يرغب بالابتعاد عن مطارديّه، هانوفر، الذي تفصله 3 نقاط فقط وبايرن ميونيخ خمس نقاط، عن اللحاق به. وسنحت الفرصة في الدقيقة 9 لميشائيل بالاك لتسجيل الهدف الأول لفريقه عن طريق ضربة رأس، إلا أن مانويل نوير حارس مرمى شالكه استطاع إبعادها في اللحظة الأخيرة عن مرماه. وفي الدقيقة 18 من المباراة مرر بالاك، كرة ذكية من وسط الملعب إلى أرين ديرديوك، تردد مدافعوا شالكه بالتصدي لها اعتقادا منهم أنها تسلل، بالإضافة إلى تردد الحارس الشاب نوير بين التقدم والعودة إلى مرماه ليفاجئه ديرديوك بضربة قوسية قذفت بالكرة الى الزاوية اليسرى العليا لمرمى الحارس الأول في ألمانيا.
عودة قوية لبالاك
ويبدو أن هذه المباراة قد شهدت العودة الحقيقة لكابتن المنتخب الألماني، بالاك إلى فريقه القديم
ليفركوزن. فقد كان الأكثر تحركا وتأثيرا في وسط الملعب. وقد شارك منذ اللحظات الأولى لانطلاق المباراة
وحتى الهدف الثاني كان من جهد بالاك، الذي حاول ضرب الكرة برأسه بعد تحويله من ريناتو أوغوستو من على يسار مرمى شالكه، إلا أن المدافع كريستوف ميستلدر تصدى لها، لتحط في مرماه بالخطأ.
ويبدو أن مستوى بالاك اليوم هو محاولة منه لتأكيد كفاءته أمام المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف، الذي استبعده من قائمة المانشافت التي أعلنها استعدادا للمباراة أمام كازاخستان في 25 آذار/مارس الجاري ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) وكذلك الأمر بالنسبة للمباراة الودية التي تقام بعدها بثلاثة أيام أمام استراليا.
ورغم محاولات شالكه لتعديل النتيجة إلا أن لاعبيه لم يتمكنوا من ذلك حتى نهاية الشوط الأول من المباراة. وذلك بسبب سيطرة لاعبي ليفركوزن شبه التامة على وسط الملعب. وفي الشوط الثاني ضغط شالكه على مرمى الفريق المضيف، وسنحت له فرص عديدة لتعديل النتيجة، غير أن لاعبيه واجهوا جدارا صد قوي من دفاع وحارس مرمى ليفركوزن رينيه آدلر، الذي لم يجابه أي اختبار حقيقي طيلة الشوط الأول من المباراة.
حيرة راؤول
أما المخضرم الاسباني ومهاجم شالكه راؤول غونزاليس فقد اشتكى مرات عديدة من إهمال رفاقه له وعدم تمريرهم الكرات بدقة نحوه، خصوصا وان صحوة فريقه لم تكن طويلة بما يكفي لتعديل النتيجة بعد الرد السريع من قبل ليفركوزن، الذي تمكن لاعبوه من إحراج حارس ألمانيا الأول مانويل نوير، الذي عانى كثيرا من كرات مهاجمي ليفركوزن ومن غفوة مدافعي فريقه.
ولم تشهد المباراة تغييرا في النتيجة حتى إعلان صافرة الحكم نهايتها في الدقيقة 92 . ليعزز ليفركوزن بذلك موقعه في ترتيب الدوري مبتعدا عن مطارديه، هانوفر وبايرن ميونيخ. كما اصبح باير ليفركوزن على بعد 7 نقاط من بوروسيا دورتموند المتصدر. واحتفل كذلك بالعودة الحقيقة للكابتن ميشائيل بالاك، الذي صعد إلى مقاعد المشجعين لتحيتهم ومخاطبتهم عبر مكبر للصوت بعد نهاية المباراة. أما شالكه فقد واجه اليوم أولى خسارة له بعد إقالة إدارة النادي للمدرب السابق فيليكس ماغات.
عباس الخشالي
مراجعة: منصف السليمي