بالصور... التشكيلة الحكومية الألمانية الجديدة
بعد مفاوضات طويلة وموافقة القاعدة الشعبية للحزب الاشتراكي الديمقراطي على الائتلاف مع التكتل المسيحي الديمقراطي، تم الإعلان عن تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة برئاسة المستشارة ميركل، والتي تضم مفاجآت ووجوهاً معروفة.
ولاية ثالثة
ما كان واضحا بعد الانتخابات البرلمانية في ألمانيا بات حقيقة مؤكدة: أنغيلا ميركل ستبقى مستشارة لألمانيا وستقود الائتلاف الكبير المكون من الائتلاف المسحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي. وسيحصل الحزب الديمقراطي المسيحي على خمسة مقاعد وزارية بينما سيحصل الحزب الاجتماعي المسيحي على ثلاثة مقاعد، فيما سيحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على ستة مقاعد.
وزير "سوبر"
أصبح أمين عام الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيغمار غابرييل، وزيرا لعدة حقائب في حقيبة واحدة، إذ كلف بالاقتصاد والطاقة، حيث سيشرف على ملف التحول الضخم إلى مصادر الطاقات المتجددة. كما أن غابرييل أصبح في الوقت ذاته نائبا للمستشارة ميركل.
شتاينماير يعود للخارجية
عاد فرانك فالتر شتاينماير مجدداً لاستلام منصب وزير الخارجية، الذي تقلده بين عامي 2005 و2009 قبل أن يتركه لينافس ميركل على منصب المستشارية في انتخابات عام 2009. وقبل دخوله الحكومة الحالية، شغل شتاينماير منصب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الاشتراكي.
استمرارية في السياسة المالية
وزارة المالية ستبقى في يد الوزير الحالي فولفغانغ شويبله من الاتحاد المسيحي الديمقراطي، والذي ساعد على استقرار منطقة اليورو خلال الأزمة المالية العالمية. شويبله سيكون أكبر الوزراء سناً، إذ يبلغ من العمر 71 عاماً، وأقدمهم في الاستوزار، إذ تولى أول حقيبة وزارية له في عهد المستشار السابق هلموت كول عام 1984. ومنذ محاولة اغتيال تعرض لها عام 1990 أقعدته عن الحركة، يجلس فولغانغ شويبله على كرسي متحرك.
سياسي محنّك
يعتبر توماس دي ميزيير من بين أكثر من تعتمد عليهم المستشارة ميركل لشغل مناصب حساسة. لكن بعد أن تعرض دي ميزيير لانتقادات شديدة بسبب أدائه كوزير للدفاع، سيعود مرة أخرى ليترأس وزارة الداخلية، كما كان بين عامي 2009 و2011.
أول وزيرة للدفاع
لم يكن أحد يشك في أن أورسولا فون دير لاين ستبقى في التشكيلة الوزارية الجديدة، إلا أن أحداً لم يكن يتوقع أن وزيرة العمل الحالية ستصبح وزيرة للدفاع في الحكومة الجديدة، وبالتالي أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ ألمانيا. لكن هذه الحقيبة ستكون مهمة صعبة لفون دير لاين، لاسيما في ظل عدم الانتهاء من سلسلة الإصلاحات في صفوف الجيش الألماني والانتقادات للاستثمارات الفاشلة في عدد من المشاريع الدفاعية.
يسارية في وزارة العمل
ستتولى أندريا ناليس، سكرتيرة الحزب الديموقراطي الاشتراكي الحالية، حقيبة العمل والشؤون الاجتماعية. وتعتبر ناليس يسارية في توجهاتها السياسية وواحدة من منتقدي ما يسمى بـ"أجندة 2010"، التي طرحها المستشار غيرهارد شرودر من أجل إصلاح سوق العمل. وقد أثارت أندريا ناليس مؤخراً في البرلمان الألماني (البوندستاغ) السخرية أثناء انتقادها لحكومة ميركل، بعد أن قامت باقتباس أغنية للأطفال وغنائها في نفس الوقت.
مفاجأة التشكيلة الوزارية
هايكو ماس سيصبح وزيراً للعدل وحماية المستهلك، وهو من إحدى مفاجآت الحكومة الجديدة. قبل توليه لهذه الحقيبة، لم يكن المحامي ماس معروفاً على مستوى ألمانيا، إلا أنه تنافس في انتخابات مجلس ولاية زارلاند عامي 2004 و2009 كمرشح رئيسي للحزب الديموقراطي الاشتراكي. لكنه لم ينجح أمام منافسيه في الحزب الديمقراطي المسيحي. يشار إلى أن ماس عضو في المكتب الاتحادي للحزب الديموقراطي الاشتراكي منذ عام 2001.
الوجه الشاب الاشتراكيين
تعتبر مانويلا شفيزيغ، البالغة من العمر 39 عاماً، محبوبة لدى وسائل الإعلام في ألمانيا. كما أن شفيزيغ ستكون أصغر وزراء الحكومة الحالية عمراً، وستتولى وزارة شؤون العائلة والعجزة والنساء والشباب. وحتى تعيينها وزيرة، شغلت مانويلا شفيزيغ منصب وزيرة العمل والمساواة والشؤون الاجتماعية في حكومة ولاية مكلنبورغ-فوربومرن.
وزيرة من الصف الثاني
باربرا هندريكس، التي كانت مسؤولة خزينة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ستتولى منصب وزيرة البيئة، وستنتقل بذلك إلى الصفوف الأولى للسياسة الألمانية. لكن وزارتها لن تكون مسؤولة عن ملف الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، والتي سيشرف عليها الوزير "السوبر" زيغمار غابرييل. لكن هندريكس ستكون مسؤولة بدلاً من ذلك على بناء وتطوير المدن.
من مدير حملة انتخابية إلى وزير
سكرتير حزب ميركل ومدير حملتها الانتخابية، هيرمان غروهه، سيتولى حقيبة الصحة في الحكومة الجديدة. وكان له دور في النجاح الباهر الذي حققه الحزب الديمقراطي المسيحي في الانتخابات الأخيرة، والمنصب الوزاري بمثابة مكافأة له على جهده ونجاحه. ورغم أنه من الخبراء البارزين في مجال الصحة لدى الحزب الديموقراطي المسيحي، إلا أن هيرمان غروهه لم يكن معروفاً للإعلام قبل تعيينه وزيراً.
ذراع ميركل الأيمن
عُرف بيتر ألتماير دائماً بأنه من أقرب مساعدي أنغيلا ميركل ولذلك سيتولى وزارة شؤون المستشارية في الحكومة الجديدة. وقد كان ألتماير وزيراً للبيئة في الحكومة السابقة. ومن بين مهامه في مكتب المستشارية، سيكون ألتماير مسؤولاً عن التنسيق بين أجهزة المخابرات الألمانية المختلفة، وهي مهمة لم يوفق فيها سلفه، رونالد بوفالا، بسبب فضيحة التجسس الأمريكية.
وزير المواصلات والإنترنت
سكرتير الحزب الاجتماعي المسيحي، ألكساندر دوبريندت، معروف بلهجته العدائية، فهو من وصف رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي وزميله في الحكومة الجديدة بأنه "سمين ودون موهبة". سيتولى دوبريندت وزارة المواصلات والبنية التحتية الرقمية.
أستاذة جامعية وزيرة للتعليم
ستبقى يوهانا فانكا وزيرة للتعليم والبحث العلمي، لتستمر في المنصب الذي تولته في فبراير/ شباط عام 2013، في أعقاب استقالة آنيته شافان بسبب اتهامات بالسرقة الأدبية في رسالة الدكتوراه التي قدمتها. وقبل أن تدخل يوهانا فانكا العمل السياسي، كانت أستاذة الرياضيات قد شغلت منصب عميدة كلية ميرزيبورغ.
إعادة تعيين أم عقاب؟
وزير الداخلية في الحكومة الحالية، هانز-بيتر فريدريش، سيتولى في الحكومة الجديدة وزارة الزراعة والتغذية. هذا الانتقال يُنظر إليه على أنه عقاب لفريدريش بسبب إخفاقه فيما يتعلق بفضيحة التجسس التي قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكي في ألمانيا. وبتعيينه وزيراً للزراعة، تمت إزاحة فريدريش، الذي ينتمي إلى الحزب الاجتماعي المسيحي عن الأضواء.
وجه جديد من بفاريا
سيترأس غيرد مولر من الحزب الديموقراطي المسيحي وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية. وقبل تعيينه لهذا المنصب، شغل مولر منصب سكرتير دولة في وزارة الزراعة، وبالتالي كانت له علاقة بعض الشيء بمواضيع التنمية. لكنه بالنسبة للرأي العام فهو وجه جديد على الساحة السياسية الألمانية.
أول وزيرة اتحادية من أصول مهاجرة
تم تعيين أيدان أوزغوز، المنحدرة من أصول تركية، وزيرة دولة لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج. وعلى الرغم من أنها ليست وزيرة اتحادية، إلا أن مهامها تلعب دوراً هاماً داخل الحكومة. تبلغ أوزغوز من العمر 46 عاماً وتقيم في مدينة هامبورغ. وهي نائبة في البرلمان الألماني منذ عام 2009، وتم انتخابها عام 2011 نائبة لرئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي.