بان كي مون يحث إسرائيل على وقف إطلاق النار من طرف واحد
١٦ يناير ٢٠٠٩حث الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون إسرائيل على وقف إطلاق النار من جانب واحد في قطاع غزة. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن كي مون قوله اليوم الجمعة (16 يناير/كانون الثاني): "ليس هناك وقت لنضيعه، إنني أدعو بقوة الحكومة والقيادة الإسرائيلية إلى إعلان (وقف إطلاق النار ) من جانب واحد حتى يكون هناك تفريج لعمال الإغاثة الإنسانية ولسكان غزة، وإلا فستكون هناك قيود خطيرة بالنسبة للأمم المتحدة والمانحين الدوليين لتقديم هذه المساعدات الإنسانية.
وتابع المسئول الدولي المتواجد في مدينة رام الله في الضفة الغربية بعد محادثات مع رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض قائلا: "لذلك فقد حان الوقت الآن حتى للتفكير في وقف لإطلاق النار من جانب واحد تنفذه الحكومة الإسرائيلية."
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الأمين العام للأمم المتحدة قوله إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة أصبح "قريبا جدا، "لقد أصبحنا قريبين جدا... من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
يذكر أن المسئول الدولي يقوم بجولة في المنطقة بهدف التوسط لوقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 21 يوما قتل خلالها أكثر من 1110 أشخاص.
مباحثات حول المبادرة المصرية مستمرة
من جهته عاد المفاوض الإسرائيلي عاموس جلعاد الجمعة إلى القاهرة لمناقشة خطة مصرية تنص على وقف لإطلاق النار في القطاع. وأعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، انه "بعد سلسلة جديدة من المحادثات، ستتقرر دعوة الحكومة الأمنية المصغرة" إلى الاجتماع، وهي السلطة الوحيدة المخولة الموافقة على وقف العملية العسكرية في غزة. وقال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت: "آمل أن نصل إلى نهاية الحرب"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "الضغط العسكري مستمر".
واقترحت حركة حماس، التي وضعت "ملاحظات" على الخطة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، أن يتم تجديد التهدئة التي كانت سارية بينها وبين إسرائيل، لمدة سنة واحدة مقابل انسحاب إسرائيل من غزة ورفع الحصار المفروض على القطاع بحسب ما أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق موسى أبو مرزوق، وفقا للوكالة الفرنسية.
وأكد أبو مرزوق أن حركته قدمت هذا الاقتراح إلى المصريين، الذين يقومون بدور الوسيط في المفاوضات الجارية مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف النار، وهم بانتظار الرد الإسرائيلي على عرض حماس.
"لا نشعر بضغط يدفعنا لوضع حد للعملية العسكرية"
وفي تطور لاحق أجرى الوفد الإسرائيلي برئاسة عاموس جلعاد، رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع، العاصمة مباحثات في القاهرة اليوم تناولت بنود المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، على ضوء رد حماس.
وفي الوقت نفسه أعلنت حركة حماس أن المسئولين المصريين أبلغوا الحركة أنهم تلقوا الرد الإسرائيلي على اقتراحاتها وطلبوا من وفد الحركة العودة إلى القاهرة لمزيد من المباحثات.
وفي الانتظار أعلن مسئولان إسرائيليان أن حكومتهما ترفض إرساء تهدئة محكومة بسقف زمني، كما تشترط انتشار قوات تابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس على معبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر. ونقلت وكالة فرانس برس عن مسئول إسرائيلي كبير قوله: "لا نشعر بضغط يدفعنا لوضع حد للعملية العسكرية. رئيس الوزراء يعتبر أن الجيش يجب أن يبقي الضغط على حماس بغية تعزيز المكتسبات التي تم تحقيقها حتى الآن وضمان أن يكون أي اتفاق لوقف طلاق النار دائما".
لكن وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر، العضو في الحكومة الأمنية المصغرة، توقع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "الأسبوع المقبل"، وفقا لما أوردته الوكالة الفرنسية.