بان كي مون يدعو الجيش والإخوان المسلمين في مصر إلى الحوار
١٩ أغسطس ٢٠١٣جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوته لكل من الجيش وجماعة الإخوان المسلمين في مصر إلى الحوار من أجل حل الأزمة السياسية المحتدمة في مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي. ورأى بان كي مون في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين (19 آب/ أغسطس) في نيويورك أنه وفي ظل حالة الاستقطاب الحالية في المجتمع المصري فإن من واجب الذين يتولون زمام السلطة في مصر والقيادات السياسية العمل على إنهاء العنف. وشدد بان كي مون على أن "من حق المصريين ومن مسئوليتهم أن يقرروا مستقبلهم بأنفسهم"، مضيفا "غير أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم أي مساع من أجل تجاوز الأزمة".
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن القلق العميق اليوم الاثنين بشأن وفاة عدد من المحتجزين من جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وأوضحت أنها لا تعتقد أنه ينبغي حظر الجماعة. وفي إشارة إلى وفاة حوالي 38 من أنصار الإخوان أثناء ترحيلهم إلى سجن أمس في ظروف مختلف عليها، قالت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي للصحفيين "نحن منزعجون بشدة من الوفيات المشكوك في أسبابها لمحتجزي الإخوان المسلمين أثناء ما قيل إنها محاولة هروب من سجن قرب القاهرة".
كما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن لم تتخذ قرارا بخصوص ما إذا كانت ستجمد المساعدة الاقتصادية لمصر، في إطار مراجعة تجريها إدارة الرئيس باراك أوباما لكل المساعدات الأمريكية لمصر. وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي "لم نتخذ قرارا سياسيا بفرض تجميد شامل لتمويل الدعم الاقتصادي". وأضافت في وقت لاحق أن المراجعة تشمل أيضا المساعدة العسكرية والأمنية.
وأضافت "سنتقيد بالالتزامات القانونية وسنجري تعديلات حسبما يلزم في المستقبل". وقالت ساكي إن التمويل الأمريكي للوكالات غير الحكومية لن يتأثر بصرف النظر عما إذا كانت أمريكا ستفرض قيودا على المساعدات.
من جانبه، دعا وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل السلطات المصرية الاثنين إلى تبني "نهج جامع" في الحكم بعد مقتل مئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في مواجهات مع قوات الأمن. وقال هيغل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني الجنرال شانغ وانكوان في مقر البنتاغون "يجب على الحكومة المصرية المؤقتة اعتماد النهج الجامع لتحقيق المصالحة في مصر".
من جهة أخرى، قال مصدر أمني مصري إن أجهزة الأمن بالقاهرة ألقت القبض مساء اليوم الاثنين على قياديين اثنين بجماعة "الإخوان المسلمين" وحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي للجماعة. وأضاف المصدر، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، أن القياديين هما الدكتور حاتم المعتصم، أمين التثقيف بحزب الحرية والعدالة، والدكتور طارق حسن القيادي بجماعة الإخوان وذلك في حملة استهدفت ضبطهما بمنطقة المعادي بالقاهرة.
ف.ي/ ش.ع (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)