بايدن يؤيد دعوة البرازيل وكولومبيا لإعادة انتخابات فنزويلا
١٥ أغسطس ٢٠٢٤أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس (15 أغسطس/آب 2024)، أنه يؤيد دعوتي البرازيل وكولومبيا لإجراء انتخابات رئاسية جديدة في فنزويلا، وهو طرح قوبل بانتقادات من المعارضة التي ترى أنها حققت فوزا على الرئيس نيكولاس مادورو. وردا على سؤال لأحد المراسلين في البيت الابيض إن كان يدعم إجراء انتخابات جديدة في فنزويلا، أجاب بايدن قائلا "أنا أؤيد ذلك".
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل قد رفض في وقت سابق من اليوم التعليق بشكل خاص على الدعوة لإجراء انتخابات جديدة في فنزويلا، مكررا الإعراب عن قلق الولايات المتحدة بشأن المنحى الذي أخذته الانتخابات.
وقال باتيل للصحافيين إن المجلس الوطني الانتخابي الفنزويلي "لم يراع إلى حد كبير إجراءات الشفافية والنزاهة الأساسية ولم يتبع الأحكام القانونية والتنظيمية الوطنية".
وأشار إلى تقرير صدر مؤخرا عن خبراء الأمم المتحدة وتوصل إلى أنه "لا توجد سابقة لإعلان كهذا عن نتائج انتخابات دون نشر هذا النوع من التفاصيل وسجلات الفرز، ولهذا السبب نواصل الضغط من أجل ذلك".
فيما رفضت زعيمة المعارضة في فنزويلا، ماريا كورينا ماتشادو، دعوة كولومبيا والبرازيل إلى إجراء انتخابات رئاسية جديدة بعد انتخابات الشهر الماضي التي رفضت المعارضة الاعتراف بالفوز المعلن للرئيس نيكولاس مادورو فيها.
ورأت ماتشادو أن تنظيم انتخابات جديدة سيعكس "قلة احترام" حيال الإرادة الشعبية التي عبر عنها الناخبون في 28 تموز/يوليو. وتؤكد المعارضة أن مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا فاز في الانتخابات بفارق كبير.
وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إن نيكولاس مادورو رئيس فنزويلا مدين للعالم بتفسير بخصوص ما حدث في الانتخابات الفنزويلية، وإن النزاع المستمر حول نتيجة الانتخابات تسبب في تدهور العلاقات بين البرازيل وفنزويلا.
وأكد الرئيس لولا، الذي ينتمي للتيار اليساري، والذي يتمتع منذ فترة طويلة بعلاقات وثيقة مع الحكومات الاشتراكية في فنزويلا، خلال مقابلة إذاعية، مجددا رفض البرازيل الاعتراف بفوز مادورو في الانتخابات وشدد على دعوة البرازيل لنشر سجلات نتائج الاقتراع الكاملة، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء.
وقال لولا "ما زلت لا أعترف بانتخابه، وهو يعلم أنه مدين للمجتمع البرازيلي والعالم بتفسير". وتابع: "يجب تقديم سجلات نتائج الاقتراع بطريقة موثوقة." وأضاف أن "العلاقات بين البرازيل وفنزويلا تدهورت جراء تدهور الوضع السياسي في فنزويلا".
وكان لولا قد تحدث هاتفيا، أمس الأربعاء، مع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، وهو يساري آخر ارتبط بعلاقات وثيقة مع فنزويلا. ودعا بيترو بالمثل إلى نشر سجلات نتائج الاقتراع، ويحاول الزعيمان التوسط للوصول إلى حل للنزاع.
وقال لولا إنه لا يريد التصرف "بشكل عاطفي أو متسرع"، نظرا لأن ولاية مادورو الحالية ستستمر حتى كانون الثاني / يناير. ولكنه اقترح أن أحد الحلول المحتملة هو إجراء انتخابات جديدة يمكن لجميع المرشحين المشاركة فيها، في حين تشرف عليها لجنة انتخابية متعددة الأحزاب ومراقبون دوليون.
وتابع لولا أن تشكيل حكومة ائتلافية تضم المعارضة هو احتمال آخر. وقال لولا خلال المقابلة: "إذا كان مادورو لديه أية بصيرة، فيمكنه الرجوع للشعب، وإجراء انتخابات جديدة، ووضع معايير لمشاركة جميع المرشحين، وتشكيل لجنة انتخابية مع جميع الأحزاب ومراقبين من جميع أنحاء العالم".
ف.ي/أ.ح (د ب ا، ا ف ب)