بايدن يأمر بإلزام الموظفين الاتحاديين بالتطعيم ضد كورونا
١٠ سبتمبر ٢٠٢١بموجب الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس (10 سبتمبر/أيلول 2012) سيتوجب على حوالي 4 ملايين عامل اتحادي بالإضافة إلى ملايين المتعاقدين الحصول على التطعيم ضد فيروس كورونا . ووفقًا للبيت الأبيض، فإن الموظفين الاتحاديين الذين لن يحصلوا على التطعيم سيواجهون إجراءات تأديبية.
وكان الموظفون الاتحاديون يتمتعون في السابق باختيار إجراء فحوصات منتظمة بدلا من التطعيم.
وذكرت صحيفة نيويورك ديلي نيوز الأمريكية أن بايدن أطلق في الوقت ذاته مجموعة أخرى من التفويضات التي تتعلق بالعديد من الشركات الخاصة. ويقضي ذلك أن يتأكد أرباب الأعمال الذين يوظفون أكثر من 100 شخص من حصول موظفيهم على جرعات اللقاح أو إجراء فحوصات أسبوعية.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن أسفه لأنّ "أقليّة محدّدة من الأمريكيين" تمنع الولايات المتّحدة بأسرها من تخطّي جائحة كوفيد-19 بسبب رفض هؤلاء تلقّي لقاح مضادّ لفيروس كورونا.
وقال في خطاب متلفز أعلن خلاله عن خطة ضخمة لإعادة إطلاق حملة التلقيح في البلاد، قال بايدن إنّ "أقليّة محدّدة من الأمريكيين مدعومة من أقليّة محدّدة من المسؤولين المنتخبين تمنعنا من طيّ صفحة" الجائحة. وأضاف أنّ "ما يقرب من 80 مليون أمريكي لم يتلقوا اللّقاح بعد، وما يزيد الطين بلّة هو أنّ مسؤولين منتخبين يجهدون لتقويض الحرب ضد كوفيد-19"، معتبراً ما يقوم به هؤلاء أمراً "غير مقبول". وأوضح الرئيس الديموقراطي أنّ هؤلاء الثمانين مليون نسمة يمثّلون 25 بالمائة من السكّان "ويمكنهم التسبّب في الكثير من الضرر، وهم يفعلون ذلك"، مؤكّداً أنّه يريد للولايات المتحدة "أن تعود إلى الحياة الطبيعية".
وألقى بايدن خطابه في وقت يسجّل فيه المنحنى الوبائي في البلاد ارتفاعاً مطّرداً منذ بداية الصيف بسبب تفشّي المتحوّرة دلتا شديدة العدوى، وبطء حملات التلقيح في مناطق واسعة ذات غالبية جمهورية، إلى جانب تردّد قسم من الأميركيين في تلقّي اللّقاح أو رفضه بالمطلق. وعلى الرّغم من أنّ حملة التطعيم أعيد إطلاقها بقوة في آب/أغسطس في بعض الولايات المتضرّرة بشدّة من المتحورة دلتا، فإنّ البلاد بأسرها تجتاز "فترة محورية"، على حدّ تعبير بايدن.
وفي سياق متصل فرضت منطقة لوس أنجليس التعليمية، ثاني أكبر منطقة تعليمية في الولايات المتحدة، الخميس على التلامذة الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً وما فوق تلقّي لقاحاً مضادّاً لكوفيد-19 إذا ما كانوا يرغبون بالالتحاق بمدرسة حكومية.
ويبلغ إجمالي عدد التلامذة في هذه المنطقة التعليمية 600 ألف تلميذ، من بينهم 220 ألفاً تبلغ أعمارهم 12 عاماً وما فوق، أي يمكنهم تلقّي اللّقاح. وأصدرت المنطقة التعليمية قرارها هذا بناء على تصويت أجراه مسؤولوها، لتصبح بذلك أول منطقة تعليمية في الولايات المتّحدة تتّخذ قراراً مماثلاً على هذا النطاق الواسع.
وسبق للمنطقة التعليمية في لوس أنجليس أن فرضت على المعلّمين والموظفين في مدارس المقاطعة تلقّي لقاح مضادّ لكورونا.
ع.ج.م/و.ب (د ب أ، أ ف ب)