بايرن يكشر عن أنيابه بدخول حرب صفقات الانتقال الضخمة
١ أبريل ٢٠١٥تعتبر صفقتي انتقال اللاعبين خافي مارتينيز وماريو غوتسه الأغلى في تاريخ نادي بايرن ميونيخ. فمارتينيز انتقل إلى النادي البافاري بمبلغ 40 مليون يورو، قادماً إليه من أتليتيكو بيلباو الإسباني، فيما دفع بايرن ميونيخ 37 مليون يورو للاستفادة من خدمات ماريو غوتسه الذي كان يدافع عن ألوان غريمه بوروسيا دورتموند.
لكن بايرن ميونيخ، وفي خطوة مفاجئة، أظهر استعداده لدفع مزيد من الأموال في صفقات شراء اللاعبين، وهو ما اعتبر تغييراً في سياسة النادي الذي كان يرفض استثمار مبالغ خيالية في صفقات شراء اللاعبين. وكان المدير المالي لنادي بايرن ميونيخ كريستيان دريزن، قد صرح في حوار لصحيفة "كيكر" الرياضية "استعداد النادي لدفع مبلغ 100 مليون يورو لتعزيز صفوفه بأحد نجوم كرة القدم العالميين".
إستراتيجية بافارية جديدة
وقبل ذلك، كان رئيس مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ كارل هاينس رومينيغه، قد ألمح في حوار مع موقع شبورت1 الألماني، إلى أن بطل ألمانيا سيتبع إستراتيجية جديدة فيما يخص صفقات انتقال اللاعبين. وقال رومينيغه للموقع الرياضي الألماني: "نتوفر على لاعبين مهرة دون شك، لكننا نسعى إلى الرفع من كفاءة تشكيلة الفريق، بالتعاقد مع لاعبين أكثر مهارة".
وقد ربط بعض المراقبين الرياضيين الألمان هذا التحول في سياسة النادي البافاري بإرسال إشارات إلى المدير الفني الإسباني بيب غوارديولا لإقناعه بتمديد عقده مع النادي إلى ما بعد صيف 2016، بعدما طلب المدير الفني السابق لبرشلونة تأجيل بدء المفاوضات بخصوص تمديد عقده مع بايرن ميونيخ. وبهذا الخصوص، قال المدير المالي لبايرن ميونيخ كريستيان دريزن "إلى حد الآن، قمنا باستقدام اللاعبين الذين كنا نرغب في ضمهم إلى صفوفنا، وقمنا بتلبية جميع رغبات بيب غوارديولا"، مؤكداً على أن "التقييم الرياضي للمدير الفني مهم جداً في حسم صفقات انتقال اللاعبين".
التنكر لإرث أولي هونيس
وهناك أيضاً من يرى في هذا التوجه الجديد لبايرن ميونيخ تنكراً لإرث رئيسه السابق أولي هونيس، المدان بتهمة التهرب الضريبي. إذ كان هونيس يحرص على عدم إنفاق مبالغ مالية كبيرة في صفقات انتداب اللاعبين رغم النجاح الاقتصادي الذي حققه نادي بايرن ميونيخ خلال السنوات الماضية. وكان هونيس لا يربط النجاح الرياضي بالاستعانة بخدمات نجوم يثقلون كاهل ميزانيات النوادي، بل بعقلنة وإرشاد النفقات.
النجاح الرياضي لا يكفي
لكن يبدو أن تأكيد النجاح الرياضي أو السعي إلى تحقيق المزيد منه، لم يعد الدافع الوحيد والأساسي الذي جعل بايرن ميونيخ يعبر عن رغبته في دخول سوق انتقالات اللاعبين بإستراتيجية جديدة. فنجوم كرة القدم من الدرجة الأولى مثل رونالدو وميسي لا يساهمون فقط في نجاحات نواديهم الرياضية، بل أصبحوا أيضاً ماركات عالمية تزيد من شعبية النوادي التي يلعبون ضمن صفوفها في جميع أنحاء العالم، وربما هذا هو ما يطمح إليه بايرن ميونيخ الذي يريد تعزيز نجاحه الرياضي بلمسة تسويقية.