تونس ودعت السبسي في جنازة وطنية حاشدة بحضور قادة عرب وأجانب
٢٧ يوليو ٢٠١٩ودعت تونس اليوم السبت (27 يوليو/ تموز 2019) رئيسها الباجي قايد السبسي، أول رئيس منتخب بشكل حر وديمقراطي في البلاد، في جنازة وطنية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من التونسيين وحضرها عدد من قادة العالم وسط إجراءات أمنية مشددة.
وانتشرت قوات الأمن بكثافة لتأمين الموكب الجنائزي، الذي نظمه الجيش الوطني، وسط تحليق مروحيات في سماء العاصمة. وووري الفقيد، الذي توفي الخميس عن 92 عاما، عصر السبت الثرى، في تربة آل قايد السبسي، في المقبرة الرمز بالعاصمة التي يرقد فيها العديد من أعلام البلاد، وذلك قبل أشهر قليلة من انتهاء ولايته أواخر 2019.
ونظم موكب التأبين الرسمي في القصر الرئاسي باشراف الرئيس التونسي المؤقت، محمد الناصر وبحضور أفراد أسرة قايد السبسي وكبار مسؤولي الدولة.
ماكرون: كان داعما لمكانة المرأة
كما حضر الجنازة العديد من القادة العرب والأجانب بينهم الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح والرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج والأمير مولاي رشيد بن الحسن، شقيق العاهل المغربي. وشارك أيضا في الجنازة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك فيليبي ملك إسبانيا والرئيس البرتغالي مارسيلو ريبلو دي سوزا وكذلك رئيس مالطا والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط.
وعند قصر قرطاج وضع جثمان الرئيس الراحل المغطى بعلم تونس الأحمر والأبيض في شاحنة عسكرية حيث بدأت مراسم رسمية قبل أن يبدأ الموكب بمرافقة فرق من الخيالة طريقه باتجاه المقبرة.
وفي كلمة مؤثرة قال الرئيس المؤقت محمد الناصر "قضى حياته في خدمة تونس والحفاظ على مكاسبها والدفاع عن قيمها، ومات في يوم عيد الجمهورية"، مضيفاً أن السبسي كان خلال فترة حكمه صانعا للوفاق ومناصرا للوحدة الوطنية والحوار.
وقال الرئيس الفرنسي في خطابه إن السبسي "كان داعما لاستقرار الدستور والالتزام بالحرية والانفتاح والمكانة غير المسبوقة للمرأة والمساواة بين الرجل والمرأة".
وعلى جوانب الطرق التي تربط ضاحية قرطاج بتونس العاصمة وقف عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال يبكون رحيل السبسي رافعين صوره وأعلام تونس ومرددين النشيد الوطني. وألقى كثير منهم الورود بينما أدى آخرون التحية العسكرية للموكب.
دول عربية تعلن الحداد
وأعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية السبت تنكيس علم الجامعة بمقر الأمانة العامة بالقاهرة لمدة ثلاثة أيام حدادا على وفاة الرئيس السبسي. كما أعلنت مجموعة من الدول العربية الحداد لمدة 3 أيام إثر وفاة الرئيس التونسي، وهي الجزائر ومصر وليبيا وفلسطين والأردن ولبنان وموريتانيا.
ص.ش/هـ.د (رويترز، د ب أ، أ ف ب)