سياسي ألماني لـDW: لا توجد خطط محددة للترحيل إلى سوريا
١٣ نوفمبر ٢٠١٨لم تهدأ الضجة، التي أثارتها تصريحات آنغريت كرامب ـ كارينباور، المرشحة المحتملة لخلافة أنغيلا ميركل في رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، والتي قالت فيها إن بعض مناطق سوريا ستكون قريبا آمنة إلى درجة يمكن معها ترحيل لاجئين مرفوضين أو مدانين قضائيا إلى هناك.
بيد أن يورغن هارت، المتحدث باسم الشؤون الخارجية للحزب المسيحي الديمقراطي بالبرلمان الألماني (بوندستاغ) قلل من أهمية كلام كرامب ـ كارينباور قائلا إنه لحد علمه في الوقت الحالي لا توجد خطط محددة للقيام بعمليات ترحيل إلى سوريا. بيد أن هارت أضاف في حوار مع DW "بأن هناك جهودا ضخمة تبذلها الحكومة الاتحادية، بالاشتراك مع جهات أخرى في أجزاء من سوريا، للمساهمة في تحقيق استقرار جوهري في الأوضاع (هناك)، والاستثمار في البنى التحتية ".
وأوضح هارت في حواره مع DW اليوم الثلاثاء (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018): "هناك عملية السلام السورية التي نأمل، حتى حلول نهاية العام، في أن تؤدي إلى بداية تشكيل لجنة لإعداد الدستور".
وتابع السياسي البارز في حزب المستشارة ميركل "إذا ما بدأت عملية السلام هذه، المتفق عليها في قمة إسطنبول، في السير في مسارها، فسوف نكون قادرين، خلال العام المقبل أو العام التالي له، على التفكير في ما إذا كان اللاجئون السوريون في ألمانيا بإمكانهم العودة بشكل طوعي، أو أن هناك إمكانية أيضا لإعادة من ارتكبوا جرائم، إذا لزم الأمر، إلى مناطق معينة من البلاد".
"هدف الجميع أن يعيش كل شخص في وطنه"
وحول سؤال عما إذا كانت الحكومة الألمانية لديها اتصالات مع الحكومة السورية قال يورغن هارت: "أعتقد أن مثل هذه الاتصالات المباشرة غير موجودة، لكنني أعتقد أنه يجب علينا أن ننتظر بعناية تقييم وزارة الخارجية (الألمانية) ولا نعلم مسبقا ما ستكون نتيجة هذا التقييم في النهاية".
وتابع هارت لـ DW "أعتقد أن هدفنا الكبير هو التغلب على الحرب الأهلية في سوريا وإنشاء نظام ديمقراطي دستوري جديد. وكل ذلك طبعا بهدف أن يستطيع الأشخاص، الذين اضطروا إلى الفرار من هذا البلد، المشاركة في العملية السياسية الجديدة لديمقراطية، وكذلك أيضا القدرة على عودتهم أنفسهم إلى البلد".
وختم هارت حديثه بالقول: "أعتقد أن هدف الجميع هو أن يتمكن كل واحد من العيش في وطنه، وهذا هو السبب في أننا من البداية لدينا هذا الهدف، وأنه في يوم من الأيام يستطيع اللاجئون العودة، وأن نضع في أعيننا ذلك الأمر كنهاية لسياستنا (الخاصة باللاجئين) ".
ص.ش/أ.ح (DW)