برلين تزيد الضغوط على كرزاي لتحقيق تقدم في أفغانستان
١٢ نوفمبر ٢٠٠٩قال وزير الدفاع الألماني كارل تيودر تسو جوتنبرغاليوم الخميس (12 نوفمبر/ تشرين الثاني) أنه يتعين أن تكون جميع التزامات بلاده الممكنة مرتبطة بنتائج مؤتمر أفغانستان والخطوات الجديدة التي ستقوم بها الحكومة الأفغانية، مؤكدا التزام ألمانيا بمهماتها في هذا البلد، وموضحا أنه يريد معرفة أهداف وخطط الحكومة الأفغانية مستقبلا.
وذكر الوزير الألماني، خلال زيارته الأولى للعاصمة الأفغانية كابول منذ توليه منصبه، أنه تحدث خلال لقاءه مع حامد كرزاي حول مكافحة الفساد المتفشي في هذا البلد وتحسين قيادة الحكومة الأفغانية، موضحا أنه ينتظر حدوث تقدم في كلا المجالين.
وصعد الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة الضغوط على الرئيس الأفغاني لدفعه باتجاه اتخاذ المزيد من الخطوات في مجال مكافحة الفساد وتجارة المخدرات. ومن المقرر عقد مؤتمر بشأن أفغانستان نهاية كانون ثان/يناير المقبل، إلا أنه لم يتم تحديد الدولة المضيفة بعد.
تقييم الأوضاع في أفغانستان
كما التقى جوتنبرغ اليوم بنظيره الأفغاني عبد الرحيم وارداك اليوم في كابول، ولدى تقيمه للأوضاع في أفغانستان قال جوتنبرغ إن هناك نقاط سلبية، وأخرى إيجابية. وإن هناك نجاحات في مجالات، وجمود في أخرى في أفغانستان.
كما اجتمع الوزير الألماني بمقر قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) مع الجنرال ستانلي ماكريستال، قائد القوات الأمريكية وقوات حلف الأطلسي في أفغانستان.
و بشأن الجدل الدائر حول ما إذا كانت الأوضاع في أفغانستان "حربا" ، قال جوتنبرغأمام الجنود الألمان في مقر (إيساف): "لاحظتم أن هناك تعبيرا آخرا" لوصف الأوضاع هناك.
يذكر أن جوتنبرغوصف عقب توليه مهام منصبه الأوضاع في أفغانستان بأنها "أشبه بالحرب". كما أكد اليوم أنه لا يمكن مساواة الأوضاع في أفغانستان بالحرب، مضيفا انه" يجب التحدث عن تقييم جديد متعلق بالقانون الدولي".
ويعتزم الوزير الألماني زيارة الجنود الألمان في منطقة مسئولية القوات الألمانية في شمال البلاد في وقت لاحق اليوم. ووصل جوتنبرغ إلى أفغانستان في ظل إجراءات أمنية مشددة في زيارة قصيرة لم يعلن عنها مسبقا.
جدل حول التفويض
وبالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها جوتنبرغ إلى أفغانستان طالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في ألمانيا وزير الدفاع الألماني، بالوضوح في ما يتعلق بالتفويض الجديد لمشاركة القوات الألمانية في مهمة أفغانستان.
وقال راينر أرنولد ، متحدث شئون الدفاع في الكتلة البرلمانية للحزب، في تصريحات لصحيفة "ميتلدويتشه تسايتونج" الألمانية نشرتها اليوم الخميس إنه يتعين على جوتنبرغ طرح خططه قريبا حول التفويض الجديد للقوات الألمانية هناك وعدم الانتظار حتى المؤتمر المقرر حول أفغانستان. ورأى أرنولد أن قبول مخاطر جديدة في إقليم قندز، شمالي أفغانستان، حيث تتمركز القوات الألمانية، "سيكون تصرفا غير مسئول بسبب وجود قصور في عدد القوات الألمانية هناك".
وكان جوتنبرغ دعا أمس الأربعاء إلى مؤتمر دولي بشأن أفغانستان لوضع أهداف وجداول زمنية واضحة. وفي الوقت نفسه، لم يستبعد الوزير إمكانية إرسال المزيد من الجنود الألمان إلى أفغانستان.
(ي ب / د ب ا)
مراجعة: عبده المخلافي