برلين تستبعد وقوع مشاكل ضخمة في سلاسل التوريد بسبب الحوثيين
١٦ يناير ٢٠٢٤صرح وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك بأنه يستبعد حدوث مشاكل كبرى في سلاسل التوريد بالنسبة لاقتصاد بلاده بسبب الصراع مع الحوثيين في البحر الأحمر. وعلى هامش المنتدى الاقتصادي في منتجع دافوس السويسري، قال هابيك اليوم الثلاثاء (16 يناير/كانون الثاني 2024):" هناك بالفعل تأخيرات في سلسلة التوريد بسبب اتخاذ السفن المسار الطويل (رأس الرجاء الصالح) الآن". لكنه رأى أن من الممكن التكيف مع هذا الأمر، وأتم: "يقول لي الجميع إن الأمور ستعود إلى مجراها مرة أخرى".
وقال هابيك، الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشار الألماني أولاف شولتس، إنه يعتقد أن تكاليف النقل لا تلعب دورا كبيرا بحيث يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل هائلة. ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في أكتوبر الماضي، شن الحوثيون هجمات متكررة على إسرائيل وعلى سفن في البحر الأحمر لها علاقة بمصالح إسرائيلية. وتتجنب شركات الملاحة الكبرى على نحو متزايد المرور عبر البحر الأحمر بسبب هذه الهجمات.
وقامت الولايات المتحدة وبريطانيا ليلة الجمعة الماضية بقصف أهداف في اليمن، وذلك بدعم من هولندا وكندا وأستراليا والبحرين. ويمر نحو عشرة بالمئة من التجارة العالمية عبر طريق البحر الأحمر، وتربط قناة السويس البحر المتوسط بالبحر الأحمر وتوفر بذلك أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا.
فولكسفاغن تحاول تفادي مشاكل تسلا
على صعيد متصل بدأت شركة فولكس فاغن عملاق صناعة السيارات الألمانية في إجراءات لتجنب مشاكل الإنتاج التي تواجه شركتي تسلا إنك وفولفو، عبر إعادة توجيه السفن بسبب اندلاع أزمة الملاحة في البحر الأحمر، في مسعى لضمان استقرار إمدادات قطع الغيار رغم تصاعد الأعمال العدائية.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن متحدث رسمي قوله، إن فولكس فاغن قامت الشهر الماضي بتغيير مسار شحنات قطع غيار السيارات لتدور حول جنوب أفريقيا بدلا من الوصول لقناة السويس. وقالت الشركة إن هذه الخطوة أدت إلى زيادة فترات تسليم الشحنات بنحو أسبوعين على جداول الإنتاج الخاصة بأكبر شركات لصناعة السيارات في
أوروبا. يشار إلى أن التأخير في توريد قطع غيار السيارات، التي عادة ما تمر عبر قناة السويس، أجبرت مصنع فولفو للسيارات في بلجيكا على إيقاف الإنتاج لبضعة أيام.
ا.ف/ ح.ز (د.ب.أ)